الخرطوم: ذكرت تقارير إعلامية أن وزارة الخارجية الأمريكية منحت إحدى الشركات الأمريكية الخاصة عقداً للقيام بتأهيل عناصر الجيش الشعبي، وتحويلهم لقوة عسكرية محترفة في أعقاب التوصل لاتفاق السلام الشامل. ووفقا لما ورد بجريدة "الرأى العام" السودانية اختارت الحكومة الأمريكية شركة دَين كورب DynCorp التي فازت بقيمة العقد المبدئي البالغة 40 مليون دولار للقيام بالمهمة. وفي السياق تَوقعت مصادر وجود دوافع خفية وراء هذه الصفقة، وترى أن شركة دَين كورب وعقدها الأخير يهدفان إلى تعزيز القدرات العسكرية للجيش الشعبي لإضعاف موقف الخرطوم إذا ما أخلت باتفاق السلام بين الشمال والجنوب، فيما أكدت شركة دَين كورب أن عقدها مع وزارة الخارجية الأمريكية لا يشمل إرسال أسلحة للجيش الشعبي، ويشمل فقط مُساعدة وتدريب وتأهيل الجيش الشعبي، وليس لتسليحه أو لمساعدته في شَن عمليات عسكرية هجومية، إلاّ أنّ خبيراً أمريكياً يخشى من وجود دور أكبر لشركة دَين كورب، وهو دور سيكون غير معترف به رسمياً حسب قوله. إلى ذلك قال أحمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني:" إن تقارير الإدارة الأمريكية ومراكزها البحثية التي وصفت السودان بأنه أفشل دولة في العالم، أريد به تحجيم الدور العربي والإقليمي الفاعل نحو المشاركة في قضايا السودان المختلفة". وقال أحمد إبراهيم الطاهر:" إن تعريف الدولة الفاشلة في أمريكا هو الدولة التي لا تخضع للإرادة الأمريكية، التي تعمل بمعزل عن السياسة الأمريكية، والتي تحاول أن تستقل بقرارها السياسي". وأضاف أن الولاياتالمتحدة تصف هذه الدول بالإرهابية أو الدول الفاشلة كوصفها للسودان وغيره. وقال الطاهر:" إن الولاياتالمتحدة ودول أوروبا الغربية تحاول بذل المزيد من العراقيل الخارجية لتقويض النجاحات السياسية والاقتصادية التي حققها السودان وكذلك رفضه المستمر للاستجابة للضغوط الدولية بالتعاون مع المحكمة الجنائية وتقليله من الحظر الاقتصادي الذي يمارس نحو البلاد عَلاوةً على نجاح السودان في تفعيل اتفاقية السلام الشامل خاصة بدارفور وإجراء استفتاء الجنوب يناير المقبل".