وصف المؤتمر الوطني، دعم السلع الاستهلاكية من قبل الحكومة ب» التشوهات في جسم الاقتصاد» واعتبرها دعما للسماسرة بدولة الجنوب وارتريا وبقية دول الجوار بالاقليم، ودعا الى ازالتها حتى يتعافى الاقتصاد ،وطالب بوضع معالجات للاثار الناتجة عن رفع الدعم. وقال مسؤول قطاع التنظيم بالمؤتمر الوطني، المهندس حامد صديق، في تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع امس ،ان قضية رفع الدعم عن السلع خطوة للاصلاح الاقتصادي، مبينا ان الاصلاح يتطلب « كسر وقطع وجبر « ،ونوه الى ان العام الحالي اصعب مراحل الاصلاح، ورأى ان دعم السلع من قبل الحكومة «تشوهات في جسم الاقتصاد ولا تستفيد منها الشرائح الضعيفة، وانما دعم للسماسرة في دولة جنوب السودان وارتريا وبقية دول الجوار الاقليمي، ولذلك لابد من ازالتها حتى يتعافى الاقتصاد السوداني»، وقال ان السودان بإمكانياته المحدودة لا يقوى على دعم دول الاقليم، واكد صديق ان قضية رفع الدعم عن السلع ستنعكس آثاره على الشرائح الضعيفة عبر وضع معالجات بتقوية صناديق الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي والتمويل الاصغر، بالاضافة لزيادة الانتاج بتقليل استعمال العمالات الاجنبية وتقوية صادر الحيوان والصمغ العربي والقمح لجلب العملات الصعبة بجانب توسيع المظله الضريبية . ولفت صديق الى تهديدات القوى السياسية المعارضة بالتصدي لرفع الدعم عن المحروقات ودعا المواطنين لعدم الانسياق وراء هذه الاراء ،وقال ان السودان استهدف عسكرياً واقتصاديا وزاد « المبادئي لاتبنى على المأكل والمشرب «، واكد مسؤول قطاع التنظيم بالمؤتمر الوطني ان حزبه استند في قضية رفع الدعم على رأي علمي واستمع الى جميع علماء الاقتصاد في حزبه ،ويستطيع ان يسمع كل اراء القوى السياسية والمنظمات في هذا الاتجاه وليس رأي « اب جزم «على حد قوله، وزاد نحن جاهزون لسماع كل المبادرات الجيدة ونريد اشراك كل العلماء في الاقتصاد دون النظر الى انتماءاتهم السياسية.