للمرة الاولى ، منذ ثمانية أعوام تشترك جماهير أمبدة حمد النيل فى التظاهرات ، وقد بدأت عقب صلاة المغرب متزامنة من مناطق متفرقة ، حتى أحكمت السيطرة التامة على كامل المنطقة الممتدة من المهندسين حتى سوق ليبيا ، وفى منطقة البحيرة عندما تصدت لها شرطة قسم الإمام مالك فإعتقلت البعض داهمت الجماهير القسم وطردت الشرطة وأطلقت سراح كل من فيها ثم أحرقته ، وتمددت حتى غطت الشوارع الرئيسية كلها ، وأغلقت الشوارع حتى بداية مدينة المهندسين ومقابر حمدالنيل و شارع ليبيا بالخلا ، مع غياب للأجهزة الأمنية ، الا عند بداية المهندسين ، وهناك حدثت موجهة وأطلقت عدة قذائف عندما حاول المتظاهرين مداهمة مركز الشرطة الامنية الموجودة جوار المقابر ، أما الشوارع التى تم الإستيلاء عليها فقد أحرقت فيها الإطارات على مسافات متباعدة ، وبالوقوف عند أى تقاطع بالامكان رؤية النيران على مد البصر وفى الاتجاهات الاربعة ، وقد تلاحظ ايضا أن النفايات التى تعجز السلطات عن جمعها قد اخرجت الى الشوارع لتحرق على الاسفلت كاحدى وسائل الاحتجاج ، وقد تفادت هذه المظاهرات الحاق الاضرار بالمحلات التجارية المغلقة والاملاك الخاصة بالمواطنين ولم يلاحظ حرق لأى سيارة . وفى احدى التقاطعات الرئيسية تم سحب كشك حكومى الى منتصف وملأه بالاطارات والنفايات وإشعال النار فيه وقد استمر ذلك لفترة طويلة. نؤكد ان المتظاهرين قد سيطروا سيطرة فى هذه المظاهرة الليلية المباغتة الناجحة ، ولوحظ تنافس شباب الأحياء المختلفة حول ما يحققونه . ومن فرط سيطرتهم تلاحظ ان بعضهم اصبح يقدم استعراضات كالقفز فوق النيران وخلالها أو تقديم ما يشبه الالعاب النارية.