اعتقل جهاز الأمن خمس ناشطات أول أمس من أمام استاد أم درمان بالموردة على خلفية وقفة أمهات الشهداء التي نظمها الاتحاد النسائي وتم إطلاق سراحهن ظهر أمس الخميس. وكانت المعتقلات هن الدكتورة إحسان فقيري والأستاذات عوضية محمد سعيد وغادة مكي وهالة عبد اللطيف وحنان حسن محمود. وفي اتصال ل(حريات) بالدكتورة إحسان فقيري روت كيف تم اعتقالهن من أمام الاستاد وقالت إنها والمعتقلات تم الاستفراد بهن بعد الانتهاء من الوقفة التي حضرها حشد من النساء وفيهن امهات لشهداء قتلوا في الثورة إحداهن والدة شهيد كانت مضروبة في يدها، وكانت الوقفة في الساعة الرابعة عصر أول أمس الأربعاء. قالت إحسان، بعد أن قبضوا علينا ساقونا وقاموا بمحاولة للتخويف، حاموا بنا العاصمة المثلثة كلها قالوا لنا وادنكم للضبح، وعقبت: عنف معنوي محاولين يخوفونا لكن ما خفنا. لما فتشوا عربيتي لقوا بيان مبادرة لا لقهر النساء تضامنا مع اميرة فعمل ضجة قلت له هذا البيان لي بقية النساء لا دخل لهن به، ونحن في مبادرة لا لقهر النساء ضد هذه القوانين وهذا لا شأن له بمسألة الأسعار والقرارات الشاغلاكم حسي فصمت. كان الاعتقال حوالي الساعة السادسة مساء الأربعاء، ساقونا في النهاية إلى مبنى تابع للأمن خلف قسم شرطة الجوازات قرب الجامعة الأهلية بأم درمان. قضينا الليلة كلها هناك وفي الصباح ساقونا لمباني الأمن ببحري قرب موقف شندي. وهناك حققوا معي، الشخص الذي حقق معي كان يحاول أن يكون لطيفا، قال لي لانك كبيرة في السن والمقام انت استاذة في الجامعة نحن بدأنا بك، نحن ناس اولاد ناس ما بنعمل اي حاجة لا بنغتصب لا بنكتل. قلت له زميلنا علي فضل ألم تقتلوه؟ قال لي كان هذا (ايام الترابي، الترابي هذا كلب). قلت له المنفذين لا زالوا موجودين لم يتغيروا. قال لي: عليك الله يا دكتورة ما دايرنك تجينا. أنا طبعا جعلي ما بحب اعتقال النسوان، قلت له اعتقلتم نساء كثيرات وزميلاتي ناس امل هباني حتى مكانهم ما عارفنهم. في الفطور جابوا لينا عدس قلت ليهم ما تجيبوا لينا هوت دوق نضوقه!. منذ أن اعتقلونا في الساعة السادسة وحتى الثانية صباحا لم يسمح لنا بإخبار ذوينا عن أننا معتقلات، حدثني أحدهم معتذرا عن المعاملة الخشنة فقلت له إن ما تفعلونه لا يقوم به إلا الإسرائيليون مع الفلسطينيين لا يخبرون ذوي المعتقلين باعتقالهم، لقد قلت لزوجي إني ذاهبة لمناسبة عزاء نصف ساعة والآن غبت عشرة ساعات وهو لا يعلم بمكاني وقد صادرتم هواتفنا، حينها اعطانا فرصة لإخبار ذوينا. وقالت إحسان: أثناء الليل سمعنا اصوات صراخ كانوا بضربوا في الأولاد الصباح لقيناهم في شبك برة حالقنهم صلعة بستجوبوا فيهم اولاد صغار شفع نلديهم، النظام ده خلاص تعّبنا.