صلاح الدين مصطفى الخرطوم – في أول ظهور له قال رئيس مجلس إدارة قناة النيل الأزرق السودانية، وجدي ميرغني محجوب، إنهم بصدد القيام بخطوة كبيرة تتمثل في تنفيذ خطة تطوير الكوادر والأجهزة وبيئة العمل على نسق واحد. وقال في تعميم للمكتب الصحافي للإذاعة والتلفزيون إنهم حريصون على بقاء العاملين فيها، معلناً أن مدير إدارة البرامج الجديد الأستاذ عمار فتح الرحمن يشكل إضافة جديدة للقناة. وشهدت القناة في الفترة الماضية إعفاء الشفيع عبد العزيز، مدير البرامج السابق، من منصبه وتعيينه مستشارا للمدير العام. وأثار هذا القرار العديد من ردود الأفعال داخل القناة وخارجها باعتبار أن الشفيع هو الدينمو المحرك للبرامج الناجحة في القناة، لكن وبحسب صحيفة «الراكوبة» الإلكترونية، فإنّ قرار الإعفاء متصل بالوظيفة الإدارية لمدير البرامج السابق التي كانت معنية بمتابعة إنتاج البرامج ولا تشمل الطبيعة الابداعية للشفيع، والذي سيستمر في إنتاج بعض البرامج التلفزيونية في القناة، وأشارت لوجود اتجاه لتكليف الشفيع عبدالعزيز مديرا لإذاعة جديدة تعتزم القناة انشاءها، وإضافة لعضويته في إدارة التخطيط البرامجي التي ستنشئها القناة وتضم عددا من أصحاب الخبرات. وقال وجدي لدى زيارته للقناة واجتماعه بمديري الادارات إن التغيير الذي تم جاء في سياق رفد القناة بوجوه جديدة وحقنها بحيوية شبابية تستطيع الدفع بها قُدماً لتحقيق مزيد من النجاحات. وكان رجل الأعمال السوداني، وجدي ميرغني محجوب، اشترى (54 %) من أسهم قناة النيل الأزرق الفضائية، وآلت أكثر من نصف أسهم القناة له إثر صفقة أبرمها مع رجل الأعمال السعودي الشيخ صالح كامل، الذي كان يملك نسبة (60 %) من أسهم القناة. وتأسست شركة النيل الازرق المالكة للقناة في عام 2003 بموجب شراكة ضمت كلاً من شركة دلة البركة لمالكها رجل الأعمال والمستثمر السعودي الشيخ صالح الكامل التي امتلكت 60 % من الأسهم، وحكومة السودان التي ناب عنها التلفزيون القومي بحصة 20 % وهيئة الأوقاف الإسلامية بما تبقى. وتكررت الأحاديث في السنوات الأخيرة حول هذه القناة وملكيتها وأسهم رجل الأعمال العربي صالح الكامل فيها، وحدث جدل كبير، حيث قامت شركة دلة البركة المملوكة لرجل الأعمال السعودي باتخاذ اجراءات قضائية في مواجهة شريكها تلفزيون السودان القومي في شخص مديره العام محمد حاتم سليمان بخصوص بيعها (54 %) من اسهمها في شركة قناة النيل الأزرق لشركة سونان للإعلام. وأطاحت هذه التداعيات بمحمد حاتم من منصبه. وتم اصدار بيانات غاضبة من شركة «سونان للإعلام» ومديرها الطاهر حسن التوم «صاحب برنامج حتى تكتمل الصورة في قناة النيل الأزرق نفسها»، وقال التوم آنذاك إن مطالب ودعوى شركته تتلخص في تمكين شركة سونان للإعلام من الأسهم وتثبيتها لمصلحتها بجانب الدعوة لعقد اجتماع لمجلس إدارة الشركة ومراجعة الأوضاع فيها. وكشف رئيس مجلس الإدارة عن خطة شاملة للقفز بالقناة تبدأ بإطلاق إذاعة النيل الأزرق (بلو نايل أف أم)، والترتيب للانتقال إلى مقر جديد يلبي الاشتراطات البيئية والفنية يجمع وحدات القناة في مبنى واحد، وقال إن مجلس الإدارة يعكف حالياً على إعداد هيكل راتبي وإداري وتحسين أوضاع العاملين. وتوقع وجدي محجوب أن تبدأ القناة باكراً في الاستعداد لبرامج شهر رمضان تخطيطاً وتنفيذاً، مؤمناً على إسنادهم للقناة وإدراتها ودعم خططهم في التطوير والتجديد. وتبث القناة في شهر رمضان برنامج «أغاني وأغاني» الشهير والذي يقدمه السر قدور، وقد آثار هذا البرنامج ردود أفعال كثيرة طوال السنوات الماضية وتعرض لهجوم مكثف من رجال الدين، حيث اعتبره البعض غير مناسب مع شهر الصيام ويشغل المسلمين عن أداء عباداتهم وتم إيقافه أكثر من مرة. ورأى رئيس مجلس الإدارة أن الاهتمام الإعلامي بالقناة بسبب تأثيرها الكبير على المجتمع، مؤكداً حرصهم على استقرار القناة، وعدم المساس بهويتها أو تغييرها، معلناً عن سعيهم في مجلس الإدارة للتطوير والتجديد البرامجي، وسد النقص وتعزيز المكتسبات الإيجابية. من جانبه أكد مدير قناة النيل الأزرق، حسن فضل المولى، أن القناة موعودة بتطورات مهمة تتمثل في تحديث الأجهزة والمعدات، وترتيب البيئة الداخلية وتحسين أوضاع العاملين، وتهيئة الأجواء المناسبة للإبداع. صلاح الدين مصطفى القدس العربي