على طريقته الفجة، عاد البشير الى التصريحات المستفزة، وغير المنضبطة، وقال في ما يُشبه المنّ على اهالي ابو دليق والسخرية منهم، إن مواطني ابو دليق لم يكونوا يحلموا بان تأتيهم الكهرباء، وقال لو منهم سكران ما كان ممكن يصدق انو الكهرباء ح تدخل ابو دليق. وقال لدى افتتاح مستشفى وكهرباء ومياه ابودليق بمحلية شرق النيل، "إن واجب الحكومة هو تقديم الخدمات للمواطنين، لانها ليست مطالب وانما حقوق من صميم واجبات الدولة". واضاف في تعبير فسر مراقبون بانه لا يخلو من سخرية، وتهكم: (نحن عايزين ناس ابودليق يستحمو بالدش زي ناس الخرطوم)، ومضى يقول: "إن العافية درجات لاننا لا نملك عصا موسى لاستكمال الخدمات في آن واحد". مشير الى ان افتتاح تلك المشاريع ليست للدعاية الانتخابية، ولكنها حقوق لاهل المنطقة ولوح البشير بالعصى لرافضي سياسية حزبه، ومضى يقول: "اى زول برفع يدو بنكسرها ليهو، واى زول يرفع عينو للمؤتمر الوطني بنقدها ليهو.. والانقاذ ماشة لقدام". واكد البشير ان الانقاذ تتعامل مع المواطنين بمعيار واحد، واردف يقول: (ما عندنا زول درجة اولى وزول درجة ثانية)ولا اولاد المصارين البيض ولا اولاد المصارين الزرق مستدركا ان اولاد المصارين البيض هم الغبش المنتشرين في الخلاء. وقال " إن السودان تطور كثيراً عما كان عليه فى السابق وأن عددا من الدول باتت تضع له ألف حساب". وأضاف أن السودانيين أهل كرم ودين وشجاعة منوهاً الى أن محلية شرق النيل تعتبر انموذجا للعمل الاسلامى والدينى من خلال خلاوى القرآن وشيوخها وطلابها. لافتا الى إن الطريق المسفلت سيصل قريبا الى ابودليق ومنها الى بقية القرى مشيرا الى اهتمام الحكومة باهل الريف ، وأكد سعى الحكومة للحفاظ على الريف وتوفير الخدمات لمواطنية . وابان رئيس الجمهورية ان المشروعات التى تم افتتاحها انما هى البداية لبقية المشروعات التنموية الاخرى مشيرا الى ان مطالب اهل ابودليق والقرى حولها انما هى حقوق مشروعة مؤكدا سعى الحكومة لانفاذها بصورة تدريجية . ووجه البشير ولاية الخرطوم بانشاء مضمار عالمي لسباق الهجن بابودليق وتوصيل الكهرباء حتى منطقة التميد بنهر النيل والطريق حتى ولايتي القضارف وكسلا. الراكوبة