اتصل بي قبل قليل صديق عزيز من المدينةالمنورة واخبرني انه عقب صلاة العشاء بالحرم المدني الشريف شاهد البشير ووفده المرافق وزير الدفاع عبدالرحيم الليمبي و وزير شؤون الرئاسه بكري حسن صالح وعدد من جهاز امنه بزي مدني يرافقهم من الجانب السعودي فقط 4 عساكر (ولا حتى ضباط) خرجوا جميعا من باب الملك فهد بالمسجد ولم تكن هناك سيارات ضيافه لتقلهم الى مقر اقامتهم! فدقوا الكدراوية زي الما حصل شي! صديقي المتصل تملكه الفضول فباراهم حتى وصلوا الى (دار الايمان كونتننتال) وتفاجأ بأن نزلهم به وليس في احد قصور الضيافة الملكية!! المهم دخلوا جميعا الى بهو الفندق وكانوا يأكلون في بلح وفول حاجات ويتونسو! كان البهو مكتظا بالنزلاء من الحجيج والزوار وكان هناك ازدحام حول المصعد الكهربائي (الاسانسير).. طالبهم احد العسكر بالانتظار فنظروا الى بعضهم البعض بنظرات تعجب لا تخلوا من الغباء.. عيون الناس كانت ترقبهم والاصابع تشير اليهم بوضوح لدرجة انهم توقفوا عن تجاذب اطراف الحديث ولاذوا بصمت مدقع حتى جاء دورهم فدخل البشير ومعه حرسه ولكن بعض الحجيج ايضا دخلوا معه فلم يتثنى لبكري وعبدالرحيم أن يصعدا.. فقال لهما العسكري خلاص انتظروا الدور الجاي.. فجلسا في البهو بعمامتيهما المكرفستين يتلفتان يمينا وشمالا وسط تهامس الناس بصوت عالي (من هذا؟! هذا البشير رئيس السودان؟! لا لا البشير اللي طلع من شوي.. حسبي الله عليه) وبعد قليل هبط المصعد الى البهو ليخرج منه العسكري السعودي وينادي عليهما بصوت عالي: (يا هييه.. انت.. يالله تعال ونادي معك خويك).. د. أسعد علي حسن - فيس بوك