اتهم وزير الخارجية السوداني علي كرتي أمس أعضاء في مجلس السلم والأمن الإفريقي، لم يسمهم، بأنهم يسعون لتدويل قضية أبيي، ونقل ملفها من الاتحاد الإفريقي إلى مجلس الأمن الدولي. وقال كرتي في تصريحات لصحيفة «اليوم التالي» السودانية: «إن الحركة الشعبية تتحرك وسط هؤلاء الأعضاء لتنفيذ هذا الاتجاه، وإنها حاولت استغلال تأجيل مجلس السلم والأمن الإفريقي زيارته لأبيي والتي كانت مقررة في يومي 26 و27 من أكتوبر الجاري بناء على طلب السودان». وأوضح أن بعض أعضاء المجلس لم يتفهموا موقف السودان، وأصروا على أنه عرقل الزيارة، وتم احتواء الموقف وتجاوز خلافاته من خلال الشرح الذي قدم لكافة الجوانب التي أدت لطلب تأجيل الزيارة، وتفهم الأعضاء موقف الخرطوم وقدروه، وتقرر أن تتم الزيارة في الفترة من 5 إلى 6 نوفمبر القادم، باعتبار أنه التوقيت المناسب، وتم تحديد الموعد باتفاق الطرفين، الأمر الذي أفشل كافة المخططات التي سعت لاستغلال هذا الموقف لتأجيج صراعات أبيي.