صوّب خطيب المسجد الكبير بالخرطوم انتقادات حادّة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، واتهمها بتدمير الشباب عبر برامج الرقص الذي تنظمه إحدى منظماتها بالشراكة مع وزارة الثقافة والإعلام السودانية. وفي الوقت ذاته وجه الخطيب اتهمامات صريحة إلى وزير الإعلام بخيانة الأمانة والماسونية، وطالبه بتقديم استقالته، وشدّد على الحكومة أن تقدمه لمحاكمة علنية، وأردف "لأن شباب الإسلام أمانة في عنقه". وقال "عندما تنفذ الوزارة برنامج الرقص ماذا أبقت للماسونية"، وأطلق يد الشباب المسلم لوقف ما سمّاه العبث. وقال كمال عثمان رزق في خطبة الجمعة أمس إن الغرب عرف كيف يسيطر على الأمة الإسلامية، ويسعى إلى تخريب عقول الشباب، وتابع "أقول لوزير الإعلام أوقف هذا العبث قبل أن تحل عليك قارعة من السماء". وأضاف "الرقص نوع من الفساد الذي تخطط له الولاياتالمتحدةالأمريكية وتنفذه وزارة الإعلام"، واستنكر ما سماها (الميوعة الأمريكية) التي تسميها الوزارة (جسور للتواصل)، مستدركاً "أتمنى أن ينهدَّ على من أقامه ومن موله"، وكشف عن أن نشاط المنظمة بدأ منذ العام 2007م في لبنان والعراق والسودان لتعليم الشباب فنون الرقص"، لافتاً بقوله "نستطيع الآن أن نقول لا حول ولا قوة إلا بالله"، وأضاف أن هدية وزارة الثقافة في العام الهجري هي الرقص، موضحاً أن الأمة طحنها الفقر والآن يطحنها الانحراف، مطالباً وزارة الثقافة باستجلاب التكنلوجيا والرجولة الأمريكية تسيدت بها العالم ووضعته تحت رحمتها سيما فنون القتال والسلاح حتى يثبت الشباب أمامهم في يوم من الأيام متحسراً على سنوات الشباب السوداني الذي دك أركان الجيش الشعبي في توريت وأذاقه الويل والثبور، وهو يغني للجهاد ويمشي ورأسه مرفوعاً، ولكن هيهات، اليوم يتعلمون الرقص كالنساء".