الخرطوم / قال وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، إن الحكومة لن تعارض انفصال الجنوب إذا صوت الجنوبيون لصالح ذلك، وأكد أنه إذا اختارت الأكثرية الانفصال فسوف نقبله، ولا نريد حربا جديدة، في إشارة إلى الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، التي استمرت أكثر من عقدين وانتهت بتوقيع اتفاقية السلام الشامل عام 2005م. لكن الوزير أكد أن عدة قضايا ينبغي حلها في حال الانفصال مثل ترسيم الحدود وتوزيع الموارد والديون، علاوة على حل مسألة الجنوبيين الذين يعيشون بالشمال. وتأتي تصريحات المسؤول السوداني هذه بعد يوم واحد من إعلان الرئيس عمر حسن البشير، أمام المجلس الوطني "البرلمان" أن حكومته ستعمل حتى آخر يوم من أجل تحقيق وحدة البلاد. وشدد الرئيس على أن اتفاقية السلام الموقعة في "نيفاشا" مع "الحركة الشعبية" عام 2005م، لم تكن سوى اتفاقية وحدة رغم أنها تنص على تقرير المصير، واقترح لأول مرة مقاربة جديدة تنموية وسياسية لموضوع الحكم والثروة بالنسبة لأقاليم البلاد المختلفة والجنوب على وجه الخصوص. وفي جوبا، أكد سالفا كير، رئيس جنوب السودان، أنه لا مجال للعودة إلى الحرب مع الشمال، وذلك قبل أشهر من الاستفتاء المقرر تنظيمه في يناير المقبل، للاختيار بين البقاء في سودان موحد أو الاستقلال. وقال الزعيم الجنوبي، لا مجال للعودة إلى الوراء بشان اتفاق السلام والعودة إلى الحرب، وأضاف كير، وهو أيضا نائب الرئيس السوداني عمر البشير، نريد السلام لا العودة إلى الحرب، يجب عدم إسالة دماء جديدة. وفي واشنطن، الذي قد يؤدي إلى تقسيم السودان. وفي واشنطن، أعلن البيت الأبيض الأمريكي، دعمه لتطبيق خطة السلام العائدة للعام 2005م، وجدد عزم الولاياتالمتحدة على العمل بالتنسيق مع المجتمع الدولي لضمان استفتاء سلمي ينظم وفقا للبرنامج.