كشفت مصادر " الراكوبة " ان الدكتور نافع علي نافع، القيادي في حزب البشير، وجه انتقادات حادة الى غريمه علي عثمان محمد طه. وعاب عليه تصريحاته السالبة بخصوص حوار الوثبة الذي اطلقه البشير. وكان الدكتور نافع قد استضاف في منزله بعض من شباب حزب البشير، على مائد افطار رمضاني، وعقب الافطار كال الانتقادات بصورة غير مسبوقة، الى علي عثمان محمد طه، قبل ان يطالب نافع الصحفيين الذين حضروا اللقاء، بصفتهم الحزبية كأعضاء في حزب المؤتمر الوطني، بعدم نشر انتقاداته الحادة لعلي عثمان محمد طه. وكان طه قد هاجم مشروع الحركة الاسلامية، واعتبر انه قائم على تحقير الناس، وقال لمجموعة من شباب حزبه تناولت معه افطار رمضان بمزرعته بضاحية سوبا الاسبوع الماضي، إن المؤتمر الوطني مطلوب منه ان يتخلى عن تحقير الناس، وان يفسح لهم المجال لابداء رأيهم. ووجه طه – يومها – انتقادات لاذعة للحوار الوطني الذي اطلقه البشير، وقال انه فقد الهدف الاسمى له بسبب تطاول ايامه، وقال ان الناس ينظرون الى الحوار على اساس انه "شنطة حاوي". واشارت مصادر صحفية الى ان حديث علي عثمان لم يعجب القيادة السياسية لحزب البشير، فسارعت الى تصفية حساباتها معه سريعاً، وذلك باقالة امين امانة الشباب بالمؤتمر الوطني "بلة يوسف"، الذي خطط للافطار وحضره في مزرعة علي عثمان محمد طه. ورأى مراقبون ان الخطوة تبرهن على الصراع الكبير الذي يمور داخل حزب البشير، مشيرين الى ان اقالة "بلة يوسف" تعتبر رسالة واضحة تؤكد ان الخلافات في الحزب الحاكم وصلت مرحلة العراك العلني. وكان مستشار تحرير صحيفة آخر لحظة اسامة عبد الماجد وهو قيادي في حزب البشير، قد اشار الى ان الخلاف وصل مرحلة متأخرة بين علي عثمان محمد طه، وبين غرمائه في المؤتمر الوطني. وقال عبد الماجد في تقرير بصحيفة آخر لحظة إن خصوم علي عثمان تعاملوا معه على طريقة الافلام الهندية، حيث تقوم العصابة بتصفية خلافتها مع الشخص بذبح او قتل احد المقربين منه ووضع جثته امام منزله، كرسالة ودليل على ان العصابة يمكن ان تفعل كل شئ لحماية نفسها. وقال اسامة عبد الماجد ان خصوم علي عثمان محمد طه استخدموا الطريقة الهندية، وقاموا بذبح امين الشباب بالمؤتمر الوطني "بلة يوسف" الذي حضر اللقاء، ووضعوا جثته على مقربة من مزرعة علي عثمان، كرسالة تنبيه للرجل، بان يصمت عن ارسال النقد للمؤتمر الوطني والحوار الوطني والحركة الاسلامية، حتى لا يجد نفسه مذبوحا تنظيمياً. الجدير بالذكر أن أحد الحضور إندهش من فخامة قصر نافع على نافع وهو كان مجرد دكتور جامعي في كلية الزراعة (المفلسة) ويسكن بالايجار في الحلفايا قبل الانقلاب على الديمقراطية ، فكيف أصبح بمقدوره أن يسكن في قصر بهذه الفخامة وأن يهدي قصراً آخر بالرياض الى بنته "نسيبة " زوجة " مصعب " نجل الزبير محمد صالح؟