شكا مواطنون بالولاية الشمالية من انتهاكات كبيرة لمليشيا الدعم السريع، التي وصلت الى الولاية في غضون الايام الماضية. وكشفوا عن تورط عناصر المليشيا في حوادث سلب ونهب في وضح النهار، بجانب التحرش ببعض النساء والفتيات. في وقت لقى فيه اثنان من عناصر المليشيا مصرعهم غرقاً بعدما حاولا السباحة في النيل. وعلمت (الراكوبة) من مصادر بالمنطقة أن عناصر مليشيا الجنجويد دخلت الى مزارع النخيل وقاموا بتخريبها بصورة كبيرة، دون ان يعترضهم أحد. واشارت المصادر الى ان عناصر مليشيا الدعم السريع اصبحوا يتحرشون بالفتيات والنساء، و ان ذات الامر تكرر في جزائر الدبة. وكشف احد ابناء المنطقة، وهو صاحب ملحمة لبيع اللحوم ان الجنجويد جاءوا الى ملحمته وطلبوا منه أن يزن لهم 12 كيلو من اللحم الضاني، فاعطاهم ما طلبوا، وقاموا بتسليم اللحم الى احدى النساء اللاتي يعملن في "الشواية" قبالة الملحمة، مشيرا الى ان الجنجويد التهموا اللحوم المشوية، وتناولوا معها مشروب "سفن اب مخلوط بالزبادي"، ومضوا دون ان يعطوني مبلغ اللحوم التي اشتروها مني، فذهبت اليهم وقلت لهم أين الحساب، فقال لي احدهم وهو يمسك بسلاحه: "يا زول انت عاوز ليك طلقة في راسك ولا شنو". فما كان مني الا عدت ادراجي حفاظا على نفسي. وعملت (الراكوبة) من احد ابناء الولاية الشمالية أن المنطقة تعاني من حالات تحرش وسرقة ونهب وسلب في وضح النهار طرفها افراد مليشيا الدعم السريع. وقال قبل ان أسرد قصص النهب المسلح والسرقات من مليشيا الجنجويد (الدعم السريع) بدنقلا والدبة، اطالب اهلى بأن يلتزموا الحيطة والحذر وعدم السير ليلا فى الشوارع المظلمة وغير الماهولة، وعدم حمل الاموال معهم. وعلى الآباء أن يحرصوا على منع بناتهم من الخروج من المنازل، الى ان تزول "هذه المصيبة" التى جلبتها الحكومة الى مناطقنا فى الشمالية. وأضاف: نطالب العميد دكتور أمير الجداوي قائد القوات المشتركة وإبن البلد الأصيل، أن يتدارك هذه الكارثة، وأن يقف الى جانب أهله دون إكتراث للتداخلات السياسية والتنظيمية، لان التاريخ سيذكر له ذلك، وسيذهب النظام الى مذبلة التاريخ. واردف يقول: انا أعرف عن امير الجداوي أنه لا يخاف فى الحق لومة لائم. واضاف: أن قادة حكومة الولاية الشمالية، يعلمون حجم الكارثة، وهم يرتجفون خوفاً من ضياع مناصبهم، ولن يتحركوا إلا تحت ضغط الشارع، لذلك على المواطن أن يمارس دوره فى حماية أمنه وعرضه وشرفة وان يترك السكوت. وزاد قائلا: لابد من تكوين وفود شعبية من كل المناطق للمطالبة بإجلاء هذه القوات من الولاية لان ذلك هو الحل الجذرى والحاسم. وقالت مصادر أخرى انه تم إيقاف عدد كبير من المواطنيين، بواسطة عناصر مليشيا الدعم السريع، فى الشارع الواصل بين أقجة ومدينة دنقلا، وبالتحديد شارع الحديقة المظلم، وقاموا بسرقة أموالهم وهواتفهم النقالة تحت تهديد السلاح. وقالت إن بعض المواطنين رفضوا الانصياع لتصرفات مليشيات الدعم السريع، واحتجوا على إيقافهم بواسطة عناصر المليشيا، فما كان من العناصر الا ان أجلسوا المواطنين المحتجين، وامروهم بوضع ايديهم على رؤسهم، واشبعوهم سباباً وشتماً. واشارت الى ان بعض عناصر المليشيا إقتادوا فتاة الى مكان مجهول، في وقت راجت فيه أنباء عن حالة إغتصاب تعرضت لها الفتاة التي يرفض أهلها الحديث عن الواقعة خوفاً من الفضيحة. وفي ذات التوقيت، قامت مجموعة من (الجنجويد) يستغلون عربة دفع رباعى (تاتشر) بتهديد أحد المنتمين لجهاز الأمن، بالسلاح، وقاموا بسرقة هاتفه المحمول ومحفظة نقوده. وعندما حاول فرد الامن المقاومة قاموا (بتعمير) السلاح في وجهه. واضافت إن عناصر من الجنجويد شربوا كميات من الشاى والقهوة، عند إمرأة تبيع الشاى والقهوة، فى السوق الشعبى دنقلا، ورفضوا دفع الحساب، وغادروا محلها، وتركوها تبكى وتفوض أمرها لله. واشارت المصادر الى ان هذا الامر تكرر مع بعض باعة الخضروات فى سوق الدبة، وفي طلمبة الوقود بالدبة، ايضا وعندما طالبهم عامل الطلمبة بالنقود قالوا له الحساب عند عمر البشير. —————- المصدر: الراكوبة
