قال سلفاكير ميارديت حاكم إقليمجنوب السودان إنه لا يستبعد إقامة علاقات جيدة مع "إسرائيل" وفتح سفارة لها في جوبا عاصمة الإقليم إذا جرى انفصال الجنوب بعد استفتاء يناير المقبل. يأتي ذلك فيما بدأت الاستعدادات بالفعل في نيويورك لانضمام "دولة جنوب السودان" المرتقبة إلى الأممالمتحدة. وقال سلفاكير رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان في تصريحات صحفية إن الدولة العبرية عدوّ للفلسطينيين فقط وليست عدوا للجنوب، وأشار إلى أنه سيرسم خريطة جديدة للسياسة الخارجية في حال الانفصال. وقالت مصادر بالحركة الشعبية –متمردو الجنوب سابقا وشريك الحكم بالسودان حاليا- إن الحركة لن تأخذ بعين الاعتبار عند إقامتها علاقات إستراتيجية مع أي دولة، طبيعة العلاقة بين هذه الدولة وبين الخرطوم، بل إن الأمور ستقاس بالنسبة إليها بمصلحة الجنوب وأهله. ومن ناحية أخرى، يحشد المجتمع الدولي والدول الغربية طاقاتها من أجل دعم انفصال الجنوب عن الشمال. ويتحدث القادة الغربيون بالتأكيد على أن الاستفتاء سيؤدي حتما إلى الانفصال. وأكد إيزيكيل جاكتوث ممثل الحركة الشعبية في الولاياتالمتحدة أن الاستعدادات بدأت بالفعل لانضمام الدولة الوليدة في جنوب السودان إلي الأممالمتحدة مطلع العام المقبل. يذكر أن اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان، الذي تم التوصل إليه في يوليو 2005 وأنهى عقودا من الحرب الأهلية في البلاد، ينص على أن يجرى استفتاء في الجنوب في يناير 2011، على أن تعمل كافة أطراف الحكومة السودانية بما فيها حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية على تمهيد الأجواء للمواطنين الجنوبيين للبقاء ضمن كيان السودان الموحد وعدم حثهم على الانفصال. لكن سلفاكير خالف الاتفاق بإفصاحه الشهر الجاري عن اعتزامه التصويت لصالح الانفصال وحث مواطني الجنوب على ذلك. وفي شأن آخر، أعلن تابو مبيكي رئيس لجنة حكماء إفريقيا تأجيل اجتماع شريكي الحكم في السودان حول منطقة أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب والذي كان مقررا عقده في أديس أبابا اليوم إلي أجل غير مسمي، موضحا أن التأجيل جاء بعد الاتفاق الكامل بين الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونائبيه.