أعلن رئيس حكومة الجنوب النائب الأول لرئيس الجمهورية، الفريق أول سلفاكير ميارديت، أنه لا يستبعد إقامة علاقات جيدة مع دول الكيان الصهيوني «إسرائيل» وفتح سفارة لها في جوبا عاصمة الجنوب إذا تم الانفصال في استفتاء يناير المقبل. وفي الأثناء أعلن ممثل الحركة الشعبية في الولاياتالمتحدة (إيزيكيل جاتكوث) بدء الاستعدادات فعليا لانضمام الدولة الوليدة المرتقبة في جنوب السودان للأمم المتحدة مطلع العام المقبل. وقال سلفاكير رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان في تصريحات صحفية إن الدولة العبرية عدوّ للفلسطينيين فقط وليست عدوا للجنوب، وأشار إلى أنه سيرسم خريطة جديدة للسياسة الخارجية في حال الانفصال، وقالت مصادر بالحركة إنها لن تأخذ بعين الاعتبار عند إقامتها علاقات إستراتيجية مع أي دولة، طبيعة العلاقة بين هذه الدولة وبين الخرطوم، بل إن الأمور ستقاس بالنسبة إليها بمصلحة الجنوب وأهله، وشدد على أنه لن يستجيب لأي طلب أو مقترح بإرجاء الاستفتاء حتى لو جاء من أمريكا . في الأثناء لم يستغرب المؤتمر الوطني الخطوة، وقال القيادي بالحزب ربيع عبد العاطي ل (الأهرام اليوم) إن الجنوب إذا انفصل يمكن أن يفعل ما يشاء، واتهم الحركة الشعبية وقيادتها بالسعي للانفصال لترتيب الأحوال في ما بعد لتحقيق أهدافها في الجنوب، واعتبر التصريحات التي صدرت من رئيس الحركة قبل إجراء الاستفتاء بالمخالفة لاتفاقية السلام الشامل التي نصت على أن يعمل الشريكان على تحقيق الوحدة وليس الانفصال، ونبه ربيع إلى أنه حال انفصال الجنوب لا يمكن التنبؤ ماذا ستفعل الحركة وقياداتها فيه، مشيراً إلى أن الخطوة استباقية للاستفتاء وتعكس الافتراضات التي يتمنونها، وأردف أن الذي تقدم عليه الحركة ورئيس حكومة الجنوب غيض من فيض، وأضاف: إذا خرج الجنوب من سلطة ودائرة الحكومة لا يمكن التحكم في مساره يسير شرقاً أو غرباً» ، وأضاف: «إذا حدث الانفصال سيكون مثل الزوجة المطلقة لا يمكن أن يتحكم فيها من طلقها، ممّن تتزوج بعده» ونبّه عبد العاطي الحركة الشعبية ورئيسها سلفاكير إلى عدم السير في اتجاه الانفصال عكس ما التزمت به من ميثاق، وقال ما أقبل عليه سلفاكير بادرة ليست في مصلحة الحركة على الإطلاق، واتهم الحركة بعدم الإيفاء بالمواثيق والعهود.