1- ***- ماهي الاحداث المتوقع حدوثها في السودان اذا توفي البشير اليوم فجأة !!..وهو امر ليس بالغريب او المستعبد فكل نفس ذائقة الموت وقد سبقه الي الموت والفناء منذ بدء الخليقة الي الأن مئات الألآف من الملوك والاباطرة والسلاطين والقياصرة ورؤساء جمهوريات، اغلبهم ماتوا فجأة بعد علل وامراض صاحبتهم طويلآ.. وبعضهم انتهوا في ظروف غامضة ومريبة. ***- وتفاوتت الاحداث واختلفت من دولة لاخري بعد وفيات الرؤساء فيها، بعض الدول قامت علي الفور بتعيينرؤساء جدد بلا مشاكل او نزاعات..وفي دول اخري سألت الدمار وتدحرجت الرؤوس بالألآف. ***- فما هي "السيناريوهات" المتوقعة التي ستعقب وفاة عمر البشير ?!!...وللاجابة علي السؤال ساقوم في هذه المقالة اليوم بتجميع بعض "السيناريوهات" المحتمل وقوعها، والتي ستكون احداها بلا شك هي الواقعة الاكيدة. الحدث المتوقع اولآ: ********** ماإن يعلن النائب الاول بكري حسن صالح وفاة البشير من عبر المذياع والمحطة الفضائية وتلتقظ أذان الملايين الخبر، حتي تسارع هذه الملايين بالخروج للشوارع مهللة بالخبر السعيد الذي تأخر كثيرآ، وتبدأ المظاهرات والمسيرات تنتظم وهي تردد بحماس شديد "بلاء وانجلي".."مات البشير وبئس المصير"...وتسير هذه المظاهرات العفوية للقصر لتطالب نائب النائب الاول(تمامآ وكما في انتفاضة ابريل): ***- وقف الحرب فورآ في كل مناطق النزاعات... ***- وعودة العسكر للثكنات.. ***- وفتح الممرات والمعابر لدخول الاغذية للسكان في ولاية النيل الازرق... ***وقف القصف علي منطقة جبال النوبة ودارفور.. ***- وبعودة الحريات كاملة غير منقوصة.. ***- وحل الحكومة.. ***- والمجلس الوطني.. ***- وجهاز الأمن..والغاء كل القرارات الجمهورية السابقة.. ***- وتجميد ارصدة الوزراء وكبار اعضاء الحزب الحاكم.. ***- واجراء انتخابات بعد عام واحد.. ***- وتشكيل حكومة قومية انتقالية مؤقتة تدير شئون البلاد حتي الانتخابات القادمة. وتبقي الجماهير بالملايين يقظة باقية في مكانها بالشوارع والاحياء في الخرطوم والمدن الاخري حتي تستجاب مطالبهم. الحدث المتوقع ثانيآ: ************ يقوم بكري حسن صالح وقبل اعلان وفاة البشير بمدة كافية بنشر ضباط وجنود بالقوات المسلحة بالشوارع الرئيسية ومداخل ومخارج الكباري والجسور، وحراسة المباني الحكومية والسفارات والبنوك تحسبآ لاي ردود فعل شعبية او مظاهرات تملأ الشوارع، وحتي لا تتكرر انتفاضة اخري كانتفاضة ابريل 1985، ويمنع في نفس خطاب النعي المظاهرات او التجمعات، وان من يخالف الامر سيعرض نفسه لاطلاق الرصاص!!(وهو نفس "الاكلشيه" الذي تكرر كثيرآ في زمن عبود والنميري!!)... ***- وتلتزم الناس في بيوتها خشية الاغتيالات والاعتقالات... *'**- وبهذه الطريقة قد يبقي بكري في السلطة طويلآ بدعم قوي من القوات المسلحة والأمن...-وكأننا يازيد لارحنا ولاجينا-، "مات البشير عاش بكري" !! الحدث المتوقع ثالثآ: ************ ان ترفض الملايين تهديد بكري باطلاق الرصاص علي المتظاهريين، وهو تهديد سبق ان سمعته الجماهير من اللواء السابق عمر محمد الطيب في مارس-ابريل 1985، وتخرج الجماهير للشوارع مطالبة بحقوقها وعودة الديموقراطية، وهنا قد يحدث احدي الامرين: 1 ان تنحاز القوات المسلحة لجانب الجماهير التي رددت من قبل (شعبآ واحد جيشآ واحد)...تمامآ وكما في 6 ابريل 1985، 2- او ان تنطلق زخم الرصاص علي المتظاهريين كما حدث في يوم 28 اكتوبر من عام 1964 في الخرطوم امام القصر الجمهوري، وتردي مئات القتلي. الحدث المتوقع رابعآ: ************ ان يقع انقلاب عسكري برئاسة الضباط والجنود الاسلاميين في محاولة منهم لسد الطريق امام بكري والاستجابته لمطالب المتظاهريين المطالبة بازالة النظام الاسلامي في البلاد!! الحدث المتوقع خامسآ: **************** ان يقع انقلاب عسكري باتفاق كامل من قبل كل الضباط بالقيادات العسكرية المختلفة وينحازون لمطالب الجماهير وتغيير النظام. الحدث المتوقع سادسآ: ************** ان يبادر جهاز الأمن بفرض سيطرته الكاملة علي الاحداث حتي اشعار اخر منه، ويطبق القوانين الاستثنائية بشدة، ويوقف العمل بالقوانين، ويعلن حظر التجوال، وتكميم افواه الصحفيين، ويفرض سطوته علي الحزب الحاكم والقصر والمجلس الوطني، ويقوم بالتعيينات الدستورية الكبيرة، وتشكيل الوزارة الجديدة.....وهي حالة تشبه حال الوضع في سورية الان!! الحدث المتوقع سابعآ: *************** ان ترفض القوات المسلحة سيطرة جهاز الأمن بصورة كاملة علي مجريات الامور في البلاد، واستبعاد ضباط الجيش من المشاركة في السلطة ، فتقع بينهما المناوشات، وقد سبق ان عرف السودان حدثآ مشابهآ لهذا الموقف، وذلك عندما رفض جهاز الامن في ابريل 1985 من الالتزام بالبيان العسكري الصادر من سوارالذهب بعد الانتفاضة بحل الجهاز، وقرروا الضباط والعاملون فيه تحدي القرار، فاستعان سوار الذهب بالقوات المسلحة التي اشتبكت مع اعضاء في معركة داخل الجهاز الذي دمر تمامآ. الحدث المتوقع ثامنآ: ************* ان يتم الاتفاق مابين القصر، والحزب الحاكم، والقوات المسلحة، وجهاز الامن علي ابقاء الحال كما عليه بلا اي تغييرات او تعديلات، وان يبقي بكري رئيسآ للبلاد. الحدث المتوقع تاسعآ: ************* ان تستجيب كل الاجهزة الدستورية لمطالب الشعب، ويتم اختيار حكومة قومية انتقالية مؤقتة تحكم البلاد لمدة عام واحد..وان يبتعدا القوات المسلحة والامن تمامآ عن زج انفسهما في الشأن السياسي، وان تعود الحريات كاملة للشعب...ووقف القتال في مناطق الحروب..واخطار ايران وقطر الا يتدخلا في الامور الداخلية للسودان. الحدث المتوقع عاشرآ: ************** ان تمارس بعض الدول الاعيبها لصالح (اخوان السودان) وتمدهم بالمال والسلاح حتي يكون السودان كما هو عليه مركزآ للتجمع الاخواني، سودان بلا ديموقراطية ولاكرامة او هيبة!! 2- واخيرآ: كل هذه "السيناريوهات" ليست بجديدة علي السودانيين، فمنذ زمن حكم عبدالله التعايشي وحتي اليوم وهذه الاحداث "والسيناريوهات" قد تكررت كثيرآ، وحتي ان عاش البشير او مات فهناك "سيناريو" التغيير الذي بدأ يفرض نفسه بقوة علي مجريات الاحداث...اما كيف سينتهي فهذا مالا يمكن التكهن به ...وامره مازال غامضآ... بكري الصايغ عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.