حققت المحادثات بشأن التوصل لاتفاقيات جديدة لمكافحة التغير المناخي تقدما بشأن بعض القضايا قبل انعقاد اجتماع قمة في مدينة كانكون المكسيكية في وقت لاحق من الشهر الجاري ولكن منظمين قللوا يوم الجمعة من احتمال وجود فرص لتحقيق انفراج. ولم تقدم المكسيك التي تستضيف الاجتماع والاممالمتحدة تفصيلات تذكر بشأن التقدم الذي احرز بعد يومين من الاجتماعات في مكسيكو سيتي ولكنهما قالتا انهما متفائلتان ازاء التوصل الى حزمة من الاتفاقيات لدفع العملية قدما الى الامام في كانكون . وقالت كريستيانا فيجريس كبيرة مسؤولي الاممالمتحدة عن المناخ في مؤتمر صحفي ان"الحكومات اصبحت تدرك انه لا يوجد حل سحري وانه لن يكون هناك اتفاق نهائي يحل كل شيء ولكن هذه عملية تدريجية لابد من القيام بها خطوة بخطوة." واضافت فيجريس ومسؤولون مكسيكيون انه تم احراز تقدم بشأن توفير تمويل للدول النامية لمواجهة اثار التغير المناخي وتمويل الحكومات النظيفة بالاضافة الى القضية الشائكة المتعلقة بقياس انبعاثات الدول من الغازات المسببة لتلوث البيئة والتحقق منها ولكن مازال التوصل لاتفاق يحل محل بروتوكول كيوتو امرا بعيدا. وينتهي بروتوكول كيوتو وهو الاداة الرئيسية للامم المتحدة للحد من انبعاث الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الارض بنهاية 2012 . وانهارت المحادثات التي كانت تجري في كوبنهاجن العام الماضي الى حد ما بسبب الخلافات الواسعة النطاق بين مدى العمق ومدى السرعة التي يتعين على الدول الغنية اتباعها لخفض انبعاثاتها من الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الارضي بعد عام 2012 . واتفقت اكثر من 120 دولة في كوبنهاجن على ايجاد وسيلة لقصر الزيادة في متوسط درجة الحرارة العالمية على اقل من درجتين مئويتين ولكن خلافات كبيرة استمرت بشأن كيفية تحقيق هذا الهدف . وادت الخسائر التي مني بها الحزب الديمقراطي بزعامة الرئيس باراك اوباما في انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس الاسبوع الماضي الى مزيد من تقويض توقعات التوصل الى اتفاقيات مهمة في كانكون. وربما يؤثر عدم وجود قانون امريكي لخفض انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الارض على خطط جمع 100 مليار دولار سنويا تم التعهد بتقديمها بحلول عام 2020 لمساعدة الدول الفقيرة على مواجهة التغير المناخي.