عمر الجندي من الصفر انطلقوا, أصبحوا نجوماً تضئ عتمة الليل فناً وإبداعاً, ظننا أنهم ما عانوا وما تعبوا, وجدوا الطريق أمامهم مفروشاً بالرياحين والورود فمشوا الهوينى وارتادوا سلم النجومية بكل خيلاء, لكن عندما استدعينا ذاكرتهم للعودة إلى نقطة الانطلاق والبدايات الأولى وجدناهم نحتوا الصخر وصارعوا المستحيل وشقوا طرقاً مليئة بالأشواك لكنهم كللوا مشوار السنين بنجومية طاغية فاخترنا مع نفحات هذا الشهر الفضيل أن نتكئ مع تلك التجارب الخالدة واخترنا أن تكون المذيعة الحسناء التي شغلت الوسط الإعلامي بنجوميتها الطاغية وجمالها الأخاذ وحضورها الأنيق المذيعة نسرين سوركتي والتي كان لنا معها الحوار التالي: الانتقال من قناة في قامة النيل الأزرق الى قناة الشروق الوليدة هل أثر على النجومية والجماهيرية؟ إلى حد ما الانتقال من قناة إلى قناة قيد التأسيس يكون به قدر من المخاطرة أحياناً كيرة.. ولكنني أعتقد بأننا كسبنا الرهان.. لأن الشروق كانت على قدر التحدي وبقدر ما توقعنا. من برامج المنوعات الخفيفة إلى البرامج السياسية الجادة ومناقشة قضايا الناس.. هل لمست الفرق؟ 6فرق كبير جداً دعاني لاتخاذ قرار المداومة على العمل في البرامج الحوارية والتي تهتم وتعالج قضايا إنسان ومواطن السودان أينما كان. ماذا أضافت درجة الماجستير إلى رصيدك المهني؟ أضاءت في العتمة في جوانب معرفية وعلمية كثيرة، فقد اخترت مجال العلاقات الدولية كتخصص في الدراسات العليا، وكان أن وجدت كثيراً من التقاطعات بين المجالين (الإعلام والعلاقات الدولية) الأمر الذي أغراني بمحاولة التغلغل والتعرف على دهاليز هذا المجال، وحالياً أسعى لنيل درجة الدكتوراة في ذات المجال.
كيف التوفيق بين الأسرة والعمل بالتلفزيون؟ 5الأسرة جزء لا يتجزأ من أي دعم معنوي يحتاجه أي إنسان، والإعلام بالرغم من أنه مجال استحواذي واستغراقي إلا أنه وبفضل الله وبتشجيع ودعم أفرد الأسرة الصغيرة والكبيرة أستطيع الإبحار في شواطئها بأمان. كيف تتابعين بعض البرامج التي كنت جزءاً منها يوماً ما مثل أغاني وأغاني وبعض برامج المنوعات؟ بعين النقد والانتقاد دائماً، وربما لكونها محطة ابتدائية في التقديم سبقت الاحتراف، وربما لجوانب تتعلق بطبيعة البرامج نفسها.
قرار موفق في حياتك؟ التفرغ والابتعاد لأكثر من عامين لأسباب أكاديمية في البدء ولمراجعة وتقييم التجارب السابقة وتخطيط المستقبل بخطى ثابتة وواثقة. قرار غير موفق؟ أستعير هنا عبارة (أن تندم على ما فعلت.. خيراً من أن تتحسر على شيء لم تفعله). البقاء في الشروق لفترة طويلة هل يعني بأنها محطة مهمة في مسيرتك؟ الشروق محطة مهمة، ومحورية، في مسيرتي المهنية، أجواؤها المهنية والاجتماعية أسرتني منذ البداية.
برنامج أسهم في نجوميتك؟ كل برنامج قدمته أسهم صعوداً وهبوطاً.. ثباتاً في مسيرتي الإعلامية.. أستفيد من الأخطاء ومن النجاحات على حد السواء. وعلى العموم كل المحطات شكلت تجربتي، على الصعيد الشخصي، برنامج المحطة الوسطى كان أقواها أثراً. الجمال والثقافة والإطلاع، إلى أي مدى هذا الثلاث كان سر صعودك إلى القمة؟ القبول الرباني مفتاح لكل المقاليد، والأبواب، والثقافة والاطلاع وتنويع المعرفة تفتح المشاهد الحصيف لمتابعتك. لماذا لم تتجهي إلى الكتابة برغم أن بعض الإسهامات التي ظهرت في مجلة أيام وليالي كانت مميزة؟ ما زلت أكتب.. لكنه حبيس الأدراج ومكتبتي الخاصة وأنا أتحين الفرصة للوصول إلى المتلقي في حينه وأوانه. لمن تدندن نسرين سوركتي؟ أعشق صوت صلاح بن البادية وعبدالكريم الكابلي. هل وجدت معاناة في مجال عملك في البدايات؟ 3بالتأكيد وهذه المعاناة هي التي لقنتنا الدروس التي لا تنسى. والمعاناة ليس في البدايات فحسب وإنما هي تحديات تجتاج همنا على طول الطريق. زادنا تجاهها الإيمان وحسن الظن بالله سبحانه وتعالى. متى شعرت نسرين بأنها لامست أطراف النجاح؟ عندما يقابلك مشاهد ويشد من أزرك ويطالبك بأن تمثله وتمثل وطننا خير تمثيل.