هاجمت المعارضة السودانية، الثلاثاء، تصريحات لمدير جهاز الأمن والمخابرات الجديد صلاح قوش، رهن فيها الإفراج عن باقي المعتقلين بتخلي أحزابهم عن "التظاهر والتخريب"، قائلة إن المعتقلين تحولوا إلى "رهائن". ووصمت قوى معارضة جهاز الأمن بالمماطلة في إطلاق سراح عشرات المعتقلين، وفي الأثناء نقلت تقارير صحفية عن مدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق صلاح عبد الله "قوش" اشتراطه للإفراج عن باقي المعتقلين، تخلي أحزابهم عن "التظاهر والتخريب". وبالرغم من أن السلطات الأمنية أطلقت سراح نحو 80 معتقلا الأحد الماضي لكن القرار لم يشمل كوادر الحزب الشيوعي ولا سكرتيره العام محمد مختار الخطيب، كما لا زال رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير ورئيس حزب الوسط الإسلامي يوسف كودة، فضلا عن الصحفيين الحاج الموز وكمال كرار وأحمد جادين، رهن الاعتقال. واشترط مدير جهاز الأمن للإفراج عن باقي المعتقلين السياسيين في البلاد تحسين سلوك الأحزاب التي ينتمون إليها والتخلي عن برامجها الساعية للتظاهر والتخريب لإسقاط النظام بالقوة، حسب تعبيره. وتعهد في تصريحات خاصة لصحيفتي "الانتباهة" و"ألوان"، الصادرتين بالخرطوم، صباح الثلاثاء، بالحوار مع الجميع وقال إن "أبواب جهاز الأمن مفتوحة" لذلك. وأعاد الرئيس عمر البشير "قوش" إلى رئاسة جهاز الأمن والمخابرات الأسبوع الماضي خلفا للفريق أول محمد عطا المولى. وأثارت تصريحات صلاح قوش موجة استنكار واسعة وسط الناشطين وقوى المعارضة. وقال حزب الأمة القومي في بيان، مساء الثلاثاء، إن تصريحات مدير جهاز الأمن "تعني أن هنالك مواطنين سودانيين رهائن لدى الأمن لمنع الشعب السوداني من التعبير السلمي الرافض لميزانية التجويع"