بروفايل.. عبد الرؤوف طه حتى العام 2012م لم يتردد اسمه في وسائل الإعلام رغم أنه كان ضابط في القوات المنشأة حديثاً المعروفة بالدعم السريع، لكن مع مرور الأيام والانتصارات الكاسحة التي حققتها قواته في مناطق التمرد بدأ اسمه يعتلي منصات الإعلام خاصة بعد معارك البعاشيم وقوز دنقو التي تكبد فيها التمرد خسائر فادحة على يد قوات الدعم السريع التي كان يقودها محمد حمدان دقلو الشهير ب (حميدتي). سيرة ومسيرة في العام 1977م كانت صرخة الميلاد الأولى لمحمد حمدان دقلو (حميدتي) بولاية شمال دارفور، درس مراحله الأولية بشمال دارفور لم يكمل دراسته، ثم توجه للدراسة بالخلوة تحديداً خلوة الفكي آدم بشمال دارفور، وحفظ عدداً مقدراً من أجزاء القرآن الكريم، في العام 1984م غادرت أسرته صوب مدينة نيالا حيث استقر بها المقام هناك، عمل تاجراً للمواشي والأقمشة لبرهة من الزمن، حيث ذكر في أحاديث إعلامية سابقة أنه كان يتاجر في المنطقة الحدودية ما بين السودان وليبيا وما بين السودان وتشاد من خلال شراء وبيع المواشي والأقمشة، في العام 2003م انضم لقوات حرس الحدود ثم غادرها في العام 2006م قبل ان يعود لها مرة أخرى . تحول مفاجئ حتى العام 2003م كان يعرف عن حميدتي أنه تاجر ناجح، لكن الأحداث التي كانت في الشريط الحدودي بين السودان وتشاد، شكلت النواة العسكرية الأولى في حياة حميدتي الذي تخير الانضمام لحرس الحدود في ذلكم العام وتم دمجه ضمن صفوفها، لم يطب له المقام في الحياة العسكرية لتعلق الرجل بحياة المال والأعمال، حيث غادر صفوف حرس الحدود في العام 2006م. العودة للكاكي الإقدام الذي يتمتع بها الشاب محمد حمدان، جعلت قيادة حرس الحدود تصر على إعادته للخدمة مرة أخرى رغم أنه غادرها بمحض إرادته في 2006م، عاد لأنه يرى في التمرد أنه مهدد للنسيج الاجتماعي بدارفور، حضر الرجل للخرطوم في أكتوبر 2006م والتقى برئيس حزب الأمة الوطني عبد الله مسار وطلب حميدتي وقتها مقابلة رئيس الجمهورية، بالفعل نحج مسار في ترتيب لقاء جمع ما بين الرئيس وحميدتي بعد انتظار دام شهراً بالخرطوم وفقاً لشهادة حميدتي نفسه، ذكر حميدتي أنه قال للرئيس البشير إنه يريد التنمية والمشاركة في السلطة وطلب تعيينه ضابطاً، بالفعل تم تعيين الرجل فكانت تلك الانطلاقة الأولى الحقيقية لحميدتي في عالم العسكرية . معارك وانتصارات بعد تعيينه قائداً بقوات حرس الحدود، تمكن حميدتي من تحقيق انتصارات متعددة في أصعدة مختلفة أشهرها معركة البعاشيم في العام 2014م، وقتها كان حميدتي برتبة العميد ، وكانت معركة البعاشيم بمنطقة بحر العرب بشرق دارفور وكانت قوات التمرد تتبع لحركة تحرير السودان جناح مني أركو مناوي، كانت هذه المعركة العسكرية الأولى التي قدمت العميد وقتذاك حميدتي للإعلام، في أبريل 2015م تمكنت قوات الدعم السريع من تحقيق انتصار كبير على قوات العدل والمساواة وهي ما عرفت بمعركة قوز دنقو التي تقع غرب نيالا، بعد هذه المعركة سارع رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بنفسه لتهنئة قوات الدعم السريع بالانتصار على قوات التمرد . ترقية سريعة تدرج حميدتي بسرعة في السلك العسكري حيث وصل الى رتبة الفريق في سنوات وجيزة في الفترة ما بين 2006م إلى 2017م كانت كافية أن يصل حميدتي لرتبة الفريق وتعيينه قائداً لقوات الدعم السريع التي كانت في السابق تتبع لجهاز الأمن حيث كانت بدايته بحرس الحدود باسم متحرك الدعم السريع، قبل أن يتم دمجهم في 2013م ضمن جهاز الأمن والمخابرات الوطني، ثم لاحقاً تم إلحاقها بالقوات المسلحة. ظهور إعلامي منذ العام 2016م ظل يتردد صوت حميدتي في وسائل الإعلام المختلفة فكانت البداية بتصريح إعلامي عقب انتصار قواته في معركة البعاشيم وصولاً لمعركة قوز دنقو وحتى محطة المشاركة في اليمن، ظل حميدتي يدلي بتصريحات في كل شأن يخص قوات الدعم السريع ثم تطور ذلك لحوارات مع الصحف والمحطات الإعلامية المختلفة . محبوب أم القرى يحظى حميدتي بقبول كبير واحترام من أهله في منطقة أم القرى التابعة لمحلية مرشنج بولاية جنوب دارفور، حيث يعتبره الأهالي بحسب مقربين منه تحدثوا(للصيحة) أنه رجل خير ساهم في بناء مركز صحي متكامل وبعض فصول المدارس بأم القرى عطفًا على دعم العمد والنظار في ولايات دارفور المختلفة . رجل متدين أحد الذين عملوا مع حميدتي، قال (للصيحة) إن الرجل عُرف عنه التدين والهدوء والشجاعة، وأنه حفظ أجزاء من القرآن الكريم في سنوات عمره الأولى، عطفاً على ذلك ذهب الرجل معتمراً وحاجاً أكثر من مرة، بجانب أنه ينأي بنفسه عن مصافحة النساء، بيد أن الرجل المقرب من حميدتي قال إنه تغلب عليه الشجاعة المرتبطة بالحماس الزائد. الصيحة