شهد العاصمة الخرطوم تسيير مظاهرتين احدهما مؤيدة للرئيس السوداني عمر البشير واخرى ضده بعد غدا الاربعاء في اول تظاهرات تدعم الحزب الحاكم في العاصمة منذ انطلاق الاحتجاجات وتنذر باحداث جديدة . حيث دعى انصار الحزب الحاكم الى تظاهرة حاشدة في الخرطوم بعد ايام من دعوة تجمع المهنيين السودانيين لموكب رابع يوم الاربعاء يتجه صوب مباني المجلس الوطني في امدرمان لتسليم مذكرة تطالب برحيل النظام . فيما اعلنت الحكومة السودانية امس الاحد عن تنظيم تظاهرة في الساحة الخضراء بالخرطوم يوم الاربعاء المقبل تظهر الدعم الشعبي للحكومة.وقال وزير العمل السوداني بحر إدريس ابوقردة في تصريحات صحفية إن التظاهرة تعبر عن "خيارات الشعب السوداني في الحوار الوطني ومعالجة الأزمة الحالية". وفي التفاصيل أعلنت أحزاب سودانية موالية للحكومة، اليوم الأحد، عن نيتها الدعوة إلى تجمع حاشد بالساحات الخضراء في الخرطوم يوم الأربعاء المقبل، تحت شعار "سلام السودان"، يلقي فيه الرئيس عمر البشير كلمة، بالإضافة إلى زعامات حزبية أخرى. وقالت الأحزاب في مؤتمر صحافي، على لسان وزير العمل بحر إدريس أبوقردة، رئيس حزب التحرير والعدالة، إن "الأحزاب التي شاركت في مؤتمر الحوار الوطني رأت إسناد الأمور بالتجمع والحشد، تعزيزاً لممسكات الوحدة الوطنية، وخيارات الشعب"، مشيراً إلى أن "حشد الأربعاء سيجدد العهد والوفاء". وأوضح الوزير أن "الموكب يأتي ضمن برنامج استنفار شامل يعمل على حل الأزمة الاقتصادية بمكافحة الفساد وكسر حلقات الوسطاء والسماسرة في الأسواق، والعمل على وجه التحديد في حل مشكلات الوقود والنقود والخبز". وسارع سياسيون ونشطاء إلى توجيه انتقادات مبكرة للتجمع الحكومي، مشيرين إلى أن الشرطة والأجهزة الأمنية ستحميه بكافة الوسائل، بينما يتم تفريق المظاهرات السلمية بالقوة، وأن "آليات الدولة ستسخر لإنجاح التجمع الحكومي، بينما تعمل كل آليات الدولة ضد المواكب السلمية". وكانت قد تصدت السلطات الامنية امس الاحد لمتظاهرين في عدد من المدن السودانية استخدمت السلطات الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في الخرطوم وودمدني (وسط السودان) وعطبرة (شمال) واعتقلت العشرات. يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه المتظاهرون في السودان احتجاجاتهم للمطالبة بتحسين أحوال المعيشة، والمطالبة بسقوط النظام. وانطلقت سلسلة من الاحتجاجات في عدد من المدن السودانية في ال19 من ديسمبر الماضي بسبب الاوضاع الاقتصادية وتصدت لها السلطات الامنية ما اسفر عن قتل 19 شخصا واصابة اكثر من 400 اخرين.
