قال المبعوث الأمريكي للسودان دونالد بوث إن من أهم الأمور بالنسبة للوضع الآن في السودان إيجاد أو تشكيل الحكومة الانتقالية التي ستقوم بوقف كل هذه الصراعات الموجودة. وذكر المبعوث الأمريكي إلى السودان أثناء لقاء بوزير الدولة السعودي للشؤون الإفريقية، أحمد القطان في جدة أمس, أن جولته في المنطقة بهدف العمل مع مختلف الدول حول إيجاد حل للسودان حتى يعود استقراره. وقال إنه يتحدث مع العديد من الأطراف، وأضاف أن أهم نقطة هي إعادة الاستقرار في السودان ومراجعة الدستور وإيجاد هذه الحكومة المنتخبة التي ستأخذ أهم القرارات لإعادة الاستقرار للبلاد. ونوه بوث الى أن أبرز ما يواجه السودان هو التعامل مع الأزمة الاقتصادية من خلال حكومة انتقالية لتخطي الأزمة. كما أضاف أن العمل مع مختلف الدول مع السعودية والحكومة السودانية في الوقت الحاضر فرصة مهمة لتخطي هذه الصعوبات وإيجاد حل سلمي لهذه المعضلة. ومن جهته أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الإفريقية، أحمد القطان على ثبات موقف السعودية الداعم للسودان وشعبه وكل ما يحقق أمنه واستقراره وازدهاره لتجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها الآن. وذكر أن الشعب السوداني لن يسمح والسعودية معه بدخول السودان في أتون الفوضى والاضطراب والحرب الأهلية التي لا ينتفع منها سوى قوى الإرهاب والتطرف والدمار. وأوضح القطان ضرورة استئناف الحوار بين مختلف القوى السياسية، مشيراً إلى أن قيادة المملكة وشعبها سيقفون اليوم وغداً مع السودان حتى يستعيد أمنه واستقراره. وطالب الجميع دون أي استثناء بتغليب منطق الحكمة والحوار. وشدد على أن عدم استقرار السودان هو عدونا الأساسي لأنه سيخلق بيئة خصبة للإرهاب ويهدد أمن المنطقة. وحذر القطان من مخاطر نقل التنظيمات الإرهابية ونشاطها ومراكزها إلى السودان الذي لا يزال " للأسف الشديد توجد به بنية تحتية تسمح لهذا النشاط بالنمو" وبالتالي تهديد الأمن الإقليمي والدولي والتجارة. شارك