إن "كيزان " الشرق وبالتحديد منطقة كسلا شغالين شغل عكس التيار ' اجتماعات متواصلة ومشاورات بين معتمدين ووزراء ومجالس نفعية وقبلية ' لوضع معالم مخطط الفتن ' لتمكين فكرة الفصل عن الدولة الأم والدعوة لنيل حق تقرير المصير ' كما يدعون بذلك . إن ما يجرى بمحليات كسلا يعتبر محاولة من الخائنين والمرجفين وكيداً من أعداء الاستقرار لتفتيت المجتمع وضرب النسيج الاجتماعي بالولاية . إن السعي لاستغلال الفراغ الدستوري بالولاية وتسلط رموز النظام المخلوع الذين مازالوا يمارسون الاعيبهم شجع بعض المتآمرين وهم علي رأسهم لزعزعة الوضع بالولاية وضرب التعايش السلمي والنسيج الاجتماعي المترابط في مقتل ' ومالم تتخذ الحكومة المدنية مواقف جادة في إقالة رموز النظام وتقديم المفسدين للعدالة سيحدث ما لا تحمد عقباه قال تعالي: ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب ) صدق الله العظيم . لقد ظلت ولاية كسلا عبر تاريخها انموذجاً ومثالاً يحتذى به في وحدة الصف والتعايش السلمي بين كافة مكونات المجتمع وظل النسيج الاجتماعي بالولاية متماسكاً قوياً وعصياً على كل محاولات المرجفين وكيد الخائنين الذين ينفثون سمومهم بين الناس ويسعون لتفتيت المجتمعات وأن ما يجرى الآن من حشد واجتماعات سرية وعلنية وتقديم مذكرات أحادية تنادي لفصل الشرق وإعطاءه حق تقرير المصير وعلي مرأي ومسمع الجميع خير شاهداً على محاولات رموز النظام البائد ومن تبعهم لإثارة الفتن والتفريق بين الناس وضرب النسيج الاجتماعي . إن ما يسمي حق تقرير المصير يعتبر حقا جماعيا تقرره مجموعة بأكملها وليس فرديا أو جماعة انتهازية معدودة ' بمعنى أن هذا الحق لا يمكن أن يمارس فقط من خلال فرد واحد أو مجموعة أفراد. بل هو خاص بعدد .كبير من الناس توجد بينهم روابط مشتركة، مثل لغة، تاريخ، ثقافة. وقد قيّد القانون الدولي هذا الحق بعدة قيود، حتى لا يؤدي إلى تفتيت الدول وزعزعة سيادتها، فلو أن كل الأقليات في الدول ستقول بأن لها لغة وتاريخ مشتركاً كأقلية، وبالتالي تطالب بالانفصال عن الدولة الأم، فإن هذا يعني تفتيت الدول. وعليه، يمكن القول أن الحق في تقرير المصير محصور في حالتين: الأولى: هي حالة الشعوب الخاضعة للاستعمار أو الاحتلال، حيث بموجب هذا الحق يكون لها الحق بالتخلص من الاحتلال الأجنبي أو التمييز العنصري وأن تحكم نفسها بنفسها. والثانية: هي حالة الأقليات التي تتعرض إلى الاضطهاد أو التمييز العنصري الممنهج من قبل الدولة. وهذا ما لا ينطبق علي شرقنا الحبيب ' وبالتالي الدعوة المطروحة ممن ذكرناهم لا تنطلي علي أحد ' وعلي كل أبناء الولاية والمؤسسات الإعلامية ووسائل التواصل فضح هذا المخطط الدنئ السيئ ' ودام الشرق مترابطا قويا متطورا صلاح التوم : [email protected]