كانت عبارة انك عدو الشعب في روما القديمة تعني حكم بالاعدام خاصة اذا صدر ذلك من مجلس الشيوخ الروماني ويكفي ان يصوت اكثر من سناتور للتصديق بالحكم والذي يصبح ساري النفاذ وواجب التنفيذ وفي سنة 44قبل الميلاد لم يسلم الامبراطور يوليوس قيصر من ذلك المصيري حيث انهال عليه اصدقائه اعضاء مجلس الشيوخ الروماني طعن بالسكاكين ولكن اكثر طعنة توجع منها كانت في ظهره وعندما استدار اصيب بالدهشة كيف والطاعن هو بروتوس ابنه بالتبني عندها صرخ القيصر يوليويس وهو يقول قولته الشهيرة أنت يابروتوس؟: يوليوس قيصر يعتبر من افضل الاباطرة الرومان حيث يعتبر الاب الحقيقي لحضارة روما وصانع نهضتها وشهدت في عهده الامبرطورية الرومانية توسع مزهل في اوربا واسيا وافريقيا وتطور في العلوم خاصة علم الفلك حتي خلد بتخصيص احد شهور السنة ليحمل اسمه فاطلق علماء الفلك علي الشهر السابع من العام اسم يوليو تيمن بالامبرطور يوليوس قيصر ولكن كل ذاك لم. يشفع له عندما حاول تجاوز الدستور الروماني وتقويض النظام الجمهوري الديمقراطي الذي عرفته مدينة روما حيث كانت بجانب مدينة اثيناء اليونانية تتمتع ببرلمان عرف بمجلس الشيوخ حيث لا قداسة فيه لشخص ليكون فوق سلطة الدستور وسنة 1689م نال الملك الانجليزي تشارلز الاول نفس المصير عندما اراد جعل سلطة الملك لتكون بعد الله مباشرة ليفعل مايريد وتحويل اعضاء البرلمان الانجليزي لمجرد موظفين لجمع الضرائب عندها قاد ممثلي الشعب ثورة خلعت واعدمت الملك تشارلز الاول بتهمة انه عدو الشعب ونصبت بعد ذلك ابنته ماري لتكون ملكة علي بيرطانيا ولكن بشروط هي ان تكون السلطة في يد البرلمان وتكون الملكة رمز للتقاليد الانجليزية مجرد منصب تشريفي والناظر الي السودان اليوم يجد ان هناك اكثر من عدو للشعب من سارقي المال العام والعبثين بقوت ومعاش الناس ولايحتاج الامر معهم اكثر من اصدار الاحكام التي تناسب الجرم الذي اقترفوا اتجاه شعبنا الصابر وقد صرح السيد ريئس الوزراء حمدوك ان قوي اعلان الحرية والتغير لم تسلمه برنامج المرحلة القادمة اقول للسيد حمدوك ان مجرد اجماع الناس عليك يعتبر في حد ذاته برنامج وتفويض مباشر لتبطش بكل من يتلاعب بمصير الشعب في معاشه والضرب عليهم بيد من حديد فانت مسنود بقطاع كبير من جماهير شعبنا التي هي علي استعداد للنزول للشوارع دعم لك متي ما احتاج الامر عليك نضع الامال العراض بالنهوض باقتصاد السودان فانت الخبير الاقتصادي الاممي المشهود له بالكفاءة والنزاهة وما عليك الا توجيه تهمة عدو الشعب لكل من يحاول ايقاف زحف ثورتنا التي مهرت بدماء شهداءنا الكرام ان الذي يسكب الوقود في النهر يعتبر عدو الشعب. والذي يستغل المنابر الدينية لتهديد الشرفاء يعتبر عدو للشعب والذي يستغل ظروف الناس ويرفع اسعار المواد الغذائية يعتبر عدو للشعب. والذي يحاول تمزيق النسيج الاجتماعي للبلاد وخلق الفتن علي اساس قبلي عدو للشعب والذي يوزع النقود علي اصحاب المركبات وسيارات الموصلات حتي لاتعمل في نقل المواطنيين ويتسبب ذلك في اكتظاظ في المواقف ساعة الزروة يعتبر عدو للشعب والذي لايعمل علي تخريب مرافق الدولة يعتبر عدو للشعب والذي لايحترم حقوق الانسان يعتبر عدو الشعب والذي لايودي واجبه تجاه المواطنين ويتعالي عليهم يعتبر عدو للشعب لذلك نطالب السيد حمدوك بالسير في طريق التنمية ولايخشي الا الله وحده مسنود بدعاء المهمشين لاجل وطن يسع الجميع تتحقق فيه العدالة الاجتماعية والمساوة والعيش الكريم وهذا لن يتحقف الا باجتثاث وازالة عقبة الكيزان بتفكيك دولتهم العميقة ونزع اموالهم التي قامت علي عرق المواطن السوداني البسيط واعادة توزيع الاراضي الزراعية التي سرقوها علي الاسر الفقيرة علي غرار ما فعل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر حيث نزع الاراضي الزرعية من الباشاوات واعاد توزيعها علي الفلاحين الفقراء المصرين وبسبب ذلك مصر تشهد نهضة زراعية منذ 1955م والي يومنا هذا ويجب حرمان الكيزان من المنابر الاعلامية في الصحف والتلفزيون وحتي الوسائط الإعلامية علي الانترنيت فالكيزان لاخير فيهم فهم ينشرون الاشاعات والتحريض ويكفي ما حدث الاسبوع الماضي من نشر اشاعة بغيضة خبيثة في المواقع الالكترونية تزعم تعرض الفريق اول محمد حمدان دقلو لمحاولة اغتيال ظن منهم ان هذا الكذب سوف يدخل البلاد في فوضي واعمال عنف ولكن وعي ويقظة الشعب اكبر من امانيهم اضافة الي الهجوم الاسفيري الشرس علي منشط الرياضة النسوية الذي بداء في اول الامر في عهد المخلوع البشير حيث شارك السودان بمنتخب للسيدات في العام 2016م حينها لم تكن توجد لا حرية ولا تغير اذا لماذا لم يتعرضوا علي ذلك انذاك؟؟ حتي الولاياتالمتحدهالأمريكيه تمارس ديكتاتورية ناعمة نحو ما يهدد امنها القومي بالطبع لن تسمح اميركا لتنظيم القاعدة باستغلال الديمقرطية في نشر افكارها المتطرفة اذا يا سيدي حمدوك يجب عليك عدم التساهل مع الكيزان خاصة بعد تعرض وزيرة الرياضة الاستاذة ولاء البوشي لتهديد صريح من عبد الحي يوسف يجب ان لا يمر مرور الكرام يجب التحقيق في ذلك لن ترفع الولاياتالمتحدةالأمريكية اسم السودان من قائمة الدول الرعاية للارهاب التي بعد التاكد من خلو البلاد من كل مظاهر الارهاب وتجفيف منابعه ولايعني سقوط المخلوغ البشير انتهاء الازمات البشير نفسه اعترف امام المحكمة المنعقدة له بتقديم مبلغ من المال الي عبد الحي يوسف مالك قناة واذاعة طيبة التي تقدم وتبث اخبارها بعدد من اللغات الافريقية في عدد من الدول التي تشهد اعمال عنف وارهاب وينشط فيها تنظيم بوكو حرام الارهابي يجب فتح تحقيق قضائي في ذلك الموضوع في اين ذهب ذلك المبلغ الكبير الذي قدمه المخلوغ البشير الي عبد الحي يوسف لذلك لا تظن سيدي حمدوك ان التغاضي عن هذه الاشياءالصغيرة والتي هي عند الامريكان كبير حيث يهتمون بالتفاصيل الدقيقة الصغيرة لتقيم الامور وهذا سر نجاح دولتهم التي تقوم علي الاعتماد علي مراكز البحوث والدراسات الاستراتيجية لليسطرة علي العالم فبرنامج الفترة الانتقالية يعتمد علي اساس العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الاخطاء التي وقعت في الماضي والقصاص العادل للشهداء وارجاع اموال الشعب المنهوبة عند الكيزان بمصادرتها لصالح الدولة وتقنين الموازنة العامة لتناسب جميع أنحاء البلاد من تنمية الموارد الطبيعية والنهوض بالتعليم والصحة وتشجيع الزراعة ورفع اي قيود عليها واجبار كل مشاريع التمويل الأصغر وديوان الزكاة لتكون في القطاع الزراعي والحيواني حينها سوف تحدث وفرة في الانتاج وما علي الدولة عبر وزارة التجارة الا تسويق المنتجات الزراعية الي دول اوربا الغربية التي تعاني خلال فصل الشتاء البارد من ندرة في المحاصيل بسبب تساقط الثلوج بالطبع سوف يتحسن دخل المواطن السوداني بشكل عام وينعكس ذلك علي الاستقرار والسلام وينصرف بعدها الناس الي الابداع في شتي المجالات حتي يعود السودان مارد عملاق يحتل مكان متقدم في طليعة دول المنطقة علاء الدين محمد ابكر [email protected]