* يوليوس قيصر حاكم روماني وقائد عسكري أحاطته سيوف الغدر بإيعاز من مجلس الشيوخ وقتها ونفذّ إغتياله أقرب الأقربين من القائد الذي قيل أنه أضحى متغطرساً ويسعى لتحقيق حلم (الامبراطور) ولابد من ايقافه وردعه خصوصاً عقب رفضه احدى المبادرات بالعفو عن (بوبوليوس) الذي نفاه القيصر وأمر بخروجه من البلاد. * الردع المذكور تم بسيوف (الغدر) والتي كان آخرها سيف صديقه الحميم والمقرّب جداً إلى نفسه (بروتوس) حتى كانت آخر كلماته بتعجب ودهشه (حتى أنت يابروتوس) في إشارة واضحة لإستهجان تصرف صديقه الحميم وعدم توقع خيانته. * والقيصر هو (القانون) الذي يحكم الرياضة بالبلاد سواء القواعد العامة لإتحاد كرة القدم السوداني أو لوائح الدوري الممتاز أو النظام الأساسي لإتحاد كرة القدم. * هو الحاكم أي (القانون) وجيش من المتآمرين أعد نفسه لإرسال (طعناته) للقانون المعني وبدأ بالتنفيذ و(انسحب) من اداء مباريات مجدولة ومعلنة من قبل اللجنة المنظمة لبطولة سوداني للدوري الممتاز. * لإنتهاك القانون ووأد التشريعات تم تكوين مجلس الشيوخ أو عفواً (لجنة المساعي الحميدة) بقيادة أسماء قانونية ضليعة (أبو القوانين محمد الشيخ مدني وسبدرات) وآخرين للقفز بالزانة وإستخدام نهج (الجودية) برئاسة الفريق عبد الرحمن سر الختم !! * لطعن القانون لجأت الأندية المنسحبة وعلى رأسها (الهلال) لتهديد الإتحاد السوداني لكرة القدم وتحدّيه وممارسة كل أنواع التصعيد الإعلامي (الأجوف) لمحاولة تغيير مسار القرارات الأخيرة التي أصدرتها لجنة الاستئنافات. * تكاثرت الطعنات بإتفاق ممنهج على يوليوس (القانون) وانقضت بغرس سكينة (البرلمان) في صدر هيبته وسطوته وأردته قتيلاً تتقاسم جثته طيور الصحاري والوديان. * حتى أنت يا برلمان !! حتى أنت يابروتوس الوصفان يتفقان في المبدأ والمضمون ويختلفان في الزمان والمكان رغم الفارق الزمني بين القضيتين ولكن يبدو أن المؤرخين اليونان حريصين جداً على التوثيق لكل كبيرة وصغيرة لتاريخهم حتى (قبل الميلاد) وعلينا ان نوثق أيضاً للتاريخ. * تدخّل البرلمان السوداني لإيجاد مخرج جديد (للمنسحبين) خلال الموسم الحالي عبر (مجلس النواب) بقيادة البروفيسور ابراهيم أحمد عمر ما هو إلا (سكينة) أخرى في جسد (التشريعات والقوانين) ولتحرق روما !! * بدلاً من أن يناقش البرلمان قضية (البيئة) والأوساخ التي تعفنت في عدد من أحياء العاصمة بسبب غياب (نواقل النفايات) شغل نفسه (بتحنيس) الخارجين عن القانون ومحاولة ممارسة نهج الجودية وباركوها عبر أكبر جهاز تشريعي بالدولة !!. * حتى كتابة هذه السطور لم يصدر القرار المرتقب والمتعلّق (بأزمة الموسم الرياضي بالبلاد) كما سماها عدد من المنادين بتجاوز القانون. * أين هى الأزمة؟ وأين القضية؟ هو قانون وتشريعات ومستندات تم بموجبها الفصل في إحدى القضايا عبر لجنة كونت بطريقة قانونية وتم إكمال نصابها بطريقة (قانونية) أيضاً رغم أنف من يزعمون غير ذلك. * المشهد الحالي يصيب بالملل ويدعو لسؤال كبير وصريح (من سيحترم تشريعات البرلمان حال حاد هو الآخر عن طريق تطبيق القانون)؟ * ماهى المقترحات التي سيقدمها البرلمان لحل الأزمة؟ هل سيعيد النقاط المفقودة؟ هل سيجدول مباراتي الهلال مع هلال ومريخ الفاشر؟ هل سيعيد نهائي كأس السودان؟ هل سيلغي عقوبة الكاردينال وغرامات الهلال والأمل والميرغني؟ * من خرج عن القانون عليه أن يعاقب بعيداً عن الجوديات وسياسة باركوها. * فرق تحدت الإتحاد العام وقادت الموسم الرياضي لأزمة من غير (ازمة) هل سيكرمها البرلمان بالعفو أم ماذا سيفعل ياترى؟ * نتمنى أن يفتح البرلمان ملفات فساد المدينة الرياضية وقضية هجرة الأحباش والنفايات المتعفنة بالأحياء وتردّي النقل البرّي لخط الخرطومكسلا بسبب طريق بات من الارشيف وإختلاف أسعار السلع الغذائية بنوافذ البيع وغياب الدور الرقابي الصحي على محلات الاطعمة. * وعقب إنهاء جل تلك الملفات تفرغوا لتطويع القانون لأجل الهلال وزمرته. * حاجة أخيرة كده :: الخرطوم عاصمة النفايات !!