دافع المتحدث باسم مجلس السيادة في السودان، عن ظهور أعضاء المكون المدني، في تشريف القوافل الصحية التي تدعمها قوات “الدعم السريع” لمصلحة الولايات المتأثرة بالوبائيات. وأثارت مشاركة أعضاء المكون السيادي، في تدشين قوافل صحية متجهة إلى أربع ولايات، الخميس الماضي ردود فعل واسعة، كما هاجم تجمع المهنيين وبعض لجان المقاومة الخطوة وأدانوها في بيانات منفصلة. وتتحفظ غالب الواجهات المدنية والحقوقية على (الدعم السريع) باعتبارها من القوى النظامية المتهمة بالتورط في حادثة فض اعتصام القيادة العامة في الثالث من يونيو الماضي. وقال محمد الفكي سليمان في بيان توضيحي الأحد إن “القافلة الصحية تم ترتيبها بصورة كاملة بين وزارة الصحة وقوات الدعم السريع، وبعلم وزير الصحة أكرم التوم، الذي تغيب عن حضور تدشين القافلة لأسباب تتعلق بسير العمل داخل وزارته”. وأشار الفكي الى أن لجنة التعليم والصحة إحدى لجان المجلس السيادي الأربع “السياسية، الأمن والدفاع، السلام، التعليم والصحة”، والوحيدة بصلاحيات تشريفية، وتقع كافة ملفاتها ضمن اختصاصات مجلس الوزراء وحكومات الولايات. وتابع “المجلس السيادي لم يتغول على صلاحيات وزارة الصحة، بل أن مؤسسات الحكومة الانتقالية، تعمل في تناغم وتنسيق تام، إذ قام أعضاء المجلس بدورهم التشريفي فقط بتدشين حملة صحية متفق عليها مسبقا مع وزارة الصحة”. وأشار إلى أن “الخطاب الذي ألقته عضو المجلس السيادي، عائشة موسى، لقوات الدعم السريع هو خطاب من قائد لجنوده؛ فالدعم السريع هو جزء من القوات المسلحة، والمجلس السيادي هو القائد الأعلى لقوات الشعب المسلحة بموجب الوثيقة التي كُلفت بموجبها الدكتورة عائشة بهذا المنصب، وإذا كانت هناك انتقادات، فيجب أن توجه لمجمل العملية السياسية، ولا تقتصر على الجزئيات”. واستهجن الفكي انتهاز البعض فرصة فتح باب النقد والتقويم، لإقامة” حفلات شواء للمدنيين في المجلس السيادي” واتهامهم بالخيانة والضعف والفشل. ولفت إلى أن إضعاف القيادات المدنية بالهجوم المُجافي للمنطق لا يصب في تطوير أدائهم، بل يؤدي إلى إضعافهم وفتح المشهد السياسي أمام خيارات عديدة. وزاد، “نعلم مدى الألم الذي يشعر به أبناء الثورة لتأخر القصاص من قتلة الشهداء، ونؤكد أن السبيل الوحيد لتحقيق كامل متطلبات الثورة التي خرج من أجلها ملايين السودانيين وقدم الشهداء أرواحهم فداء لها، هو الحفاظ على مؤسسات الحكومة الانتقالية وتطويرها بالنقد الهادف لجعلها أكثر كفاءة حتى تتمكن من تحقيق الحرية والسلام والعدالة. شارك