أعلنت مفوضية استفتاء جنوب السودان استكمال تحضيراتها الفنية لإجراء الاستحقاق في موعده المقرر يوم الأحد 9 يناير/كانون الثاني، حيث ستستمر العملية لمدة اسبوع، وسيشارك فيها نحو 4 ملايين ناخب من ابناء الجنوب ، سيحددون مصير الدولة السودانية في بقائها موحدة أو انقسامها إلي دولتين، وسط حضور وترقب دولي وإقليمي واسع. وأكد الأمين العام لمفوضية الاستفتاء محمد عثمان النجومي يوم الخميس 6 يناير/كانون الثاني انتظام كل موظفي الاقتراع بمراكزهم تمهيداً لبدء العملية. وأشار النجومي في تصريحات صحفية إلى احتمال أن يجابه الناخبون في بعض المناطق صعوبات ومعوقات طبيعية مثل الأمطار. وأصدرت مفوضية الاستفتاء لائحة تعليمات، تلزم بمباشرة عد أصوات الناخبين في أي من مراكز الاقتراع فور إعلان إغلاق باب التصويت، على ان يتولى رؤساء المراكز إعلان النتائج ونشر نسخة منها، ومن ثم رفعها الى لجان المقاطعات والولايات، تمهيداً لإعلان النتائج النهائية. من جهتها أعلنت الشرطة السودانية عن جاهزيتها لحماية صناديق الاقتراع وتأمين عملية التصويت في المراكز كافة الخاصة بها في أنحاء البلاد. وأكد المفتش العام بوزارة الداخلية الفريق عادل العاجب أن الشرطة تلقت تدريبات فنية وتقنية عالية، لإدارة العملية على النحو الذي يكسبها ثقة الجميع. وفيما تجري عملية التصويت على مدى أسبوع، يرجح المحللون أن تأتي نتيجة الاستفتاء لصالح الانفصال بأغلبية كبيرة. ويعد الاستفتاء آخر بند في اتفاقية السلام الشامل عام 2005، والتي أوقفت حرباً استمرت قرابة نصف قرن بين شمال السودان وجنوبه، ولا تزال حكومتا الخرطوم وجوبا مصرتين على الإجراءات التي تضمن عدم العودة الى الحرب عقب الاستفتاء.