قال الرئيس الامريكي باراك اوباما إن اجراء استفتاء هادىء ومنظم في السودان يمكن ان يشكل طريقا نحو اقامة علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة وان عملية تسودها الفوضى ستؤدي الى مزيد من العزلة. في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، اضاف أوباما أنه اذا أَنجزت الحكومة السودانية تعهداتها واختارت السلام فهناك امكانية لرفع العقوبات الاقتصادية وبدء عملية استبعاد السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للارهاب، كما طالب الرئيس الأمريكي بالسماح للناخبين بالادلاء باصواتهم دون ترهيب واستفزاز، داعيا زعماء كل من الشمال والجنوب الى العمل معا لمنع وقوع اعمال عنف. هذا وبدأ صبيحة يوم الاحد 9 يناير/كانون الثاني ملايين من السودانيين الجنوبيين بالادلاء باصواتهم في استفتاء من المتوقع ان يؤدي الى انقسام البلد الى جزئين. وقد ادلى رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت بصوته في مركز اقتراع قرب ضريح مؤسس الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق. العملية التي تجرى في ظل مراقبة دولية ومتابعة امريكية مباشرة من المقرر ان تعلن نتائجها بعد اسبوعين على أن تليها فترة انتقالية حتى التاسع من يونيو/حزيران القادم موعد الاعلان المرجح للدولة الجديدة. وتجرى عمليات التصويت في اكثر من الف وستمئة مركز اقتراع بينها مئة وخمسة وسبعون مركزا في الشمال. وكان اتفاق السلام في نيفاشا قد ربط نجاح الإستفتاء بمشاركة ستين بالمئة من الناخبين. وقد أعلنت المفوضية القومية للاستفتاء أن عملية الاقتراع لتقرير مصير جنوب السودان ستنطلق في الثامنة صباحا وحتى الخامسة مساء حسب التوقيت المحلي في نحو 300 مركز بجميع ولايات السودان وخارجه، وذلك طيلة أيام الاستفتاء من 9 إلى 15 يناير/كانون الثاني الجاري.