أظهرت إحصائية أن أكثر من 40% من الفرنسيات يعانين من البدانة على عكس الصورة المعروفة عنهن بين نساء العالم . ووجدت الإحصائية التي أجرتها كل من "تي إن إس سوفريس هيلثكير" وشركة "روش" للمواد الصيدلية أن 15.% من نساء فرنسا يصنفن كبدينات بشكل مرضي، وأن 26% منهن يعانين من زيادة الوزن. واشارت الإحصائية إلى أن الرجال في فرنسا أيضا يعانون من السمنة، حيث تبلغ نسبة الذين يعانون من البدانة بشكل مرضي 13.9% في حين يعاني 38.5% منهم من زيادة الوزن. وكانت فرنسا تشتهر بقدرة مواطنيها وخاصة النساء منهم على التميز بالرشاقة رغم شهرة بلادهم بالمعجنات وأنواع الجبنة الشهية. إلا أن الحقيقة أنه على مدى الأعوام الإثني عشر الماضية زاد معدل وزن الشخص في فرنسا ب (3.1) كيلوجرام، وازداد محيط خصره ب (4.7) سنتيمترا. وتقول الدكتور ماري ألين تشارلز التي أشرفت على الإحصائية إن نمط الحياة السائد الآن هو السبب في هذا التغير. وتوضح تشارلز أن "معدلات السمنة قد ارتفعت بحدة في في المدن حيث تتركز الوظائف التي لا تحتاج إلى طاقة بدنية، وحيث المواصلات العامة متوفرة فليس هناك احتياج للمشي، كما يتوفر الطعام في المدن بشكل كبير". غير أن فرنسا ليست هي الأسوأ بين الدول الغربية كما تقول تشارلز "فنحن نشهد في فرنسا معدلات السمنة التي كانت سائدة في الولاياتالمتحدة في السبعينات".