عقدت لجنة البحث الخاصة بمنصب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أول اجتماعاتها للبحث عن خلف للمدعي العام الحالي لويس مورينو أوكامبو بعد اقتناع الدوائر الأوربية بأن قضيته مع السودان أصبحت محل تساؤل حول نزاهته وحياديته الأمر الذي أثر على صورة المحكمة نفسها لدى الرأي العام العالمي. وعلمت (smc) أن اللجنة ستقوم بتقديم قائمة من ثلاثة مرشحين للدورة العاشرة للدول الأطراف في نظام روما لاختيار مدعي عام من بينهم وأبرزهم القاضي القامبي حسن بوبكر جالو مدعي محكمة رواندا الحالي. وتحرص الدول الأعضاء في نظام روما خاصة الأوربية على اختيار شخصية تتمتع بقدر من القبول والمصداقية بخلاف أوكامبو الذي طعن أعضاء في المحكمة في ممارساته اللا أخلاقية وسلوكه الذي يتسم بالابتزاز السياسي أكثر من الحرص على تحقيق العدالة. وتنتقد الدول الأفريقية بصفة خاصة استهداف المحكمة الجنائية للمسوؤلين الأفارقة بينما تغض الطرف عن الجرائم التي يرتكبها الأوربيون والأمريكيون الذين تم استثناءهم من أي إجراءات من المحكمة كما أن الكثير من الدول والجهات القانونية تعتبر أن أوكامبو أصبحت له مسائل شخصية مع بعض القادة وعلى رأسهم الرئيس عمر البشير أكثر من اهتمامه بتطبيق القانون.