قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان إنها وقعت اتفاق اطار مع الحكومة السودانية اليوم لحل خلافاتهما بشأن النزاع على ولاية جنوب كردفان. وإضافة الى مالك عقار، وقع على الاتفاق الإطار مساعد الرئيس السوداني ونائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع ورئيس فريق الوساطة الأفريقية ثابو مبيكي رئيس جنوب افريقيا السابق كشاهد على الاتفاقية. وقد اندلعت مواجهات مسلحة في جنوب كردفان في الخامس من يونيو/ حزيران وما زالت مستمرة بعد اعلان نتيجة الانتخابات التي جرت في الولاية في مايو/ ايار الماضي متاخرة عن الانتخابات العامة التي جرت في السودان في ابريل/ نيسان 2010 وفاز فيها مرشح المؤتمر الوطني احمد هارون بعد انسحاب مرشح الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو وسط تبادل للاتهامات من الطرفين بتزوير الانتخابات. و تقع جنوب كردفان على حدود جنوب السودان وشهدت جزءا من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب 1983-2005 التي انتهت بتوقيع اتفاق السلام الشامل في 2005. وتتركز في جنوب كردفان مناطق انتاج النفط في شمال السودان. ووفقا لتقارير الأممالمتحدة، فقد فر 73 الف شخص من منازلهم جراء القتال في جنوب كردفان. التصعيد العسكري إدى لتشريد الكثير من سكان ولاية جنوب كردفان وقد أعربت الأممالمتحدة عن قلقها بشأن مصير سبعة آلاف مدني سوداني، اختفوا منذ أكثر من أسبوع بعد أن أجبرتهم السلطات السودانية على مغادرة مجمع يخضع لإشرافها في المنطقة الملتهبة. ويُعتقد أن سلطات الخرطوم أعادت هؤلاء إلى بلدة كادوغلي التي لا تيعد سوى بستين كيلوترا شمال الحدود مع السودان الجنوبي. وتقول وكالات الإغاثة إن المدنيين فضلوا النزوه هربا من المعارك التي تشهدها البلدة.