عبّر إعلاميون سودانيون يعملون في قناة الجزيرة، عن فرحتهم بانتصار ثورة الشعب السوداني، وزوال نظام عمر البشير، فيما أبدى بعضهم المخاوف من عودة عهود الاستبداد بسبب تصرفات قوى حزبية. أعرب الإعلامي الزبير نايل، عن أمله في أن تتحقق شعارات الثورة التي رفعها المحتجون، ودعا إلى ضرورة تحقيق السلام في البلاد. ودعا إلى ضرورة وضع أسس للحكم تعمل على إنهاء مشاكل الحكم المزمنة في السودان، متمنيًا دوام الرفعة للوطن. وقالت نانسي محجوب، المذيعة في القسم الرياضي بالجزيرة، إن الثورة قامت لتصحيح الأوضاع ولتحقيق ما لم يمكن، موضحة أن الثورة قدمت أفضل ما لديها رغم بعض الصعوبات ونجحت وكسرت حاجز الخوف. وتمنت أن تتحقق نهضة في المجال الرياضي للنساء، خاصة مع وجود وزيرة رياضة، يمكن أن تفتح آفاقا كبيرة في هذا المجال، مشيرة إلى انطلاق دوري نسائي في الخرطوم يدعو للتفاؤل وتحقيق الأفضل. الإعلامي محمد الكبير الكتبي، أشار إلى مرور عام الثورة وسط التحديات الاقتصادية والاجتماعية ومن أسماهم المخذلين والدولة المؤذية، في إشارة إلى النظام البائد. ودعا إلى حسمهم بالكلمة والرأي السديد، وتمنى أن تتحقق أهداف الثورة رغم الصعاب وأن ينبثق واقع جديد يعمل على تحقيق تطلعات الشعب. وشنّ الإعلامي أمير صديق، هجومًا عنيفًا على القوى الحزبية التي لم تكن على مستوى تضحيات الشارع، وأبدى مخاوفه من عودة الاستبداد مرة أخرى بسبب ممارساتها البعيدة من هموم الناس. وقال صديق" الثورة السودانية سجلت اسمها واسم السودان بأحرف من نور وهو حدث ربما لم تشهد له البشرية مثيلًا "، وأضاف "ولا أبالغ في ذلك". وأوضح أنه وبعد مرور عام على الثورة ونجاحها لم تبادر القوى السياسية لمواكبة الحراك الشعبي والتقاط اللحظة التاريخية وعادت لصراعاتها الصغيرة والبعيدة عن هموم الناس. وتمنى أن ترتفع هذه القوى- التي فشلت في أحداث التغيير خلال 30 عامًا- إلى مستوى التحديات التي تواجه البلاد، وأن تتوحد على برنامج حد أدني، معربًا عن خشيته أن تؤدي صراعاتها إلى تجارب مريرة سابقة، بسبب قصر نظرها. وحيّت المذيعة في قناة الجزيرة ميادة عبده، ثورة ديسمبر، وقالت إنها انجزت الكثير وأعربت عن أملها في أن يتجسد شعار (حرية -سلام -عدالة) على أرض، ولتحقيق مطالب الثورة. وقالت" نرجو أن يرتقي الإعلام في السودان إلى آفاق جديدة وأن يكون ضمن أرقى مصاف الدول وللشعب أن تتحقق آماله والرحمة للشهداء".