أعلن مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني إن الخرطوم تعرض الوساطة بين الجزائر ومصر في النزاع الحاد الدائر بين البلدين الذي نشأ عن أحداث العنف التي صاحبت مباراة التأهل لنهائيات كأس العام لكرة القدم. وذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية ان إسماعيل عرض خطة من ثلاث خطوات لإنهاء الخلاف تتضمن تقييم الخسائر المالية التي نتجت عن أعمال العنف. وقال مستشار الرئيس السوداني: "إن الخطوة الأولى هي تهدئة وسائل الإعلام والثانية تقديم خسائر الطرفين والثالثة تسوية هذه الخسائر وإعادة الأمور بين الدولتين إلى طبيعتها". وأضاف:" إن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وافق على إنهاء المعركة الإعلامية لكنه أبدى قلقا بشأن الخسائر الكبيرة التي أصابت الاستثمارات المصرية في الجزائر . وكان رجل الأعمال المصري صاحب شركات " أوراسكوم تيليكوم " قد اعلن عن خسائر تقدر 5 ملايين دولار جراء أعمال العنف التي تعرضت لها مصالحة في الجزائر. ووافقت الجزائر على شروط الوساطة لكن إسماعيل قال إنه ينتظر رد الرئيس المصري حسني مبارك بعد الزيارة التي قام بها أبو الغيط ورئيس المخابرات المصرية عمر سليمان. وكان المشجعون الجزائريون قاموا بهجمات على المشجعين المصريين في الخرطوم عقب المباراة الفاصلة التي فازت بها الجزائر الأسبوع الماضي لتحجز آخر المقاعد الأفريقية في نهائيات كأس العالم التي تستضيفها جنوب أفريقيا العام القادم ولتتأهل للمرة الأولى في 24 عاما. وقالت وزارة الصحة المصرية إن المشجعين الجزائريين رشقوا بعض الحافلات المحملة بالمشجعين المصريين في الخرطوم مما أسفر عن إصابة 20 شخصا بجروح طفيفة. ونقلت وسائل الإعلام في الجزائر روايات عن قتلي جزائريين في مصر مما أدى إلى اندلاع أعمال العنف ضد المصريين ولحقت خسائر تقدر بملايين الدولارات باستثمارات مصرية في العاصمة الجزائرية في أعمال نهب وتخريب. وكانت وسائل الإعلام الحكومية الليبية أكدت الثلاثاء الماضي إن الزعيم الليبي معمر القذافي قبل طلبا من الجامعة العربية لتهدئة التوتر بين مصر والجزائر.