انطلق يوم أمس موسم الانتقالات الكروي السوداني الرئيسي والذي يمتد لقرابة الشهر، وسيشهد بالتأكيد عددا من التنقلات المهمة وسط لاعبي الدوري السوداني، بالإضافة إلى ملف اللاعبين الأجانب الذي سيستحوذ على النصيب الأكبر من الاهتمام. ويبدو أن الهلال سيؤجل عملية الإحلال والإبدال في صفوفه إلى حين التأكد من مستقبل التدريب في الفريق بعد الرحيل المتوقع لمدربه البرازيلي باولو كامبوس . ولن تكون عملية البحث عن بديل سهلة في ظل الرغبة الزرقاء في المضي قدما نحو تاج البطولة الأفريقية بعد تحقيق الفريق لثنائية الدوري والكأس هذا الموسم، وبنفس القدر الذي يكتنف غموض مصير الجهاز الفني تسير الأمور على ذات المنوال في ما يخص اللاعبين الأجانب في الفريق، حيث يلعب كل من المهاجم الزيمبابوي إدوارد سادومبا والظهير الكنغولي تشيباسو كابوندي على سبيل الإعارة، بينما لم يقنع المهاجم الكنغولي ليلو امبيلي بالمستوى الذي قدمه طوال الموسم، بينما يبقى المدافع المالي باري ديمبا الوحيد الذي وجد إجماعا تاما حوله. ولم يكشف رئيس النادي صلاح إدريس عن أوراقه في هذا الجانب، كما لم تتضح الرؤيا حول هوية اللاعبين الذين سيغادرون قائمة الهلال أو الوطنيين القادمين للدفاع عن الألوان الزرقاء في الموسم الجديد. في المقابل بدأ المريخ مباشرة عملية إعادة الترميم بالتعاقد مع المدافع الرواندي ألوا غاسيروكا على حساب المدافع المالي بوكادر ديالو الذي سيواصل مشواره الكروي بالسودان مع أحد الأندية الأخرى، فيما تضمنت قائمة المغادرين المدافع ريتشارد جاستن، ولاعب الوسط مجاهد أحمد محمد ونور الدين عنتر الذي انتهى عقده مع الفريق بنهاية الموسم. ويمنح النادي أولوية كبيرة لحل أزمة حراسة المرمى بالفريق والتي كانت أحد الأسباب الرئيسية وراء النكسة التي عانى منها طوال الموسم، كما سيبدأ عملية البحث عن مهاجم جديد لتعويض غياب النيجيري إيداهو إندورانس المغادر لألمانيا للالتحاق بنادي أليمانيا آخين الذي يدربه مايكل كروجر مدرب المريخ السابق، وأكد مسؤول في المريخ أنهم لن ينجرفوا وراء تيار الغضب بالتخلص من عدد كبير من اللاعبين، وأنهم سيدخلون سوق الانتقالات بما يطابق رغبة المدرب البرازيلي جوزيه لويس كاربوني وما يتوافق مع حاجة الفريق لبناء فريق قوي قادر على المنافسة من جديد في الموسم المقبل.