شريفة النور مطربة بتفاصيل اكثر خصوصية تسير بجدية و بخطى واثقة لا تبحث عن الاضواء بل الاصالة والابداع الذى عزفت على اوتاره بصوتها الذى يسافر بنا.في الدواخل لتحط الرحال في القلوب. وصورة أصيلة وجميلة من وسطنا الفني الغنائي وصوت مؤثر في عالم الأغنية, فنانة من الزمن الجميل كما يصفها كبار النقاد, فنانة ملتزمة بما تقدم تخاطب جمهورها بثقة كبيرة, تتكلم في السياسة والثقافة, الجانب الإنساني من شخصيتها مؤثر وخلال وقت وجيز استطاعت ان تنفذ طوعا الى وجدان الجمهور السوداني الذواق بفضل موهبتها وحضورها الواثق وأسلوبها الخاص فالى مضابط حوارنا اليوم * أين شريفة النور من الساحة الغنائية؟ - موجودة ولى تجارب غنائية عبر القنوات الفضائية اقدم تجربتى بهدف التواجد بفهم وضع بصمة فنية وليس من خلال التصريحات الصحفية.موجودة فى الحفلات والمنتديات الثقافية والفنية وفى البروفات اجهز لاعمالى الجديدة والتى من خلالها اسعى لتقديم شريط كاسيت. ماذا بعد سهرة الامارات؟ - قمت بجولة فنية مدهشه وناجحة هناك وأحييت حفلات بابوظبى ودبى والشارقة وأنتجت من خلالها (فيديو كليب) .واحييت هناك عدد من الحفلات للجالية وسجلت سهرة لقناة (زول) بمشاركة فنان أثيوبي نالت الاشادة والاعجاب يقال إن شريفة دخلت الفن عبر بوابة الجمال؟ - لا أرى فرقاً بين الفن والجمال.. لا أفهم ما القصد من بوابة تؤدي إلى قلوب الناس.. هي بوابة أياً كانت معبرها الجمال أو الغناء.. والغناء عندي هو الجمال ولا فرق بين المعنيين. النقد هل تتقبلينه وإلى أية درجة؟ أفتح الباب على مصراعيه لأي نقد هادف وبناء.. لأن النقد الموضوعي والعلمي يأتي من متخصص وذي خبرة ويهدف به لإصلاح شأن أو الدفع للأفضل، إذن النقد ظاهرة صحية متى كان نقداً.. أما إذا تحول إلى مزاج شخصي أو مطية للتجريح والحسد والإساءة.. فهذا يخرج عن مضمون الفكرة للنقد ولا أحد يقبله.. ومتى عف لسانك احترمك الناس.. وعرفوا قدرك.. والعكس هو الصحيح.والفنان دائما يكون شخصية متاحة للنقد، ولا بد من حركة نقدية لجميع أنواع الفنون حتى يكون هناك تجويد ومراجعة، هل يساهم النيولوك فى رفع اسهم الفنانة؟ (الجمال نظرية نسبية، و الجمال هبة ربانية، ومن وجهة نظري فإن الجمال قبول، وشكل الفنان يساهم فى قبوله، واحب الظهور دائما بلوك جديد، وذلك مهم بالنسبة لى بصفتي فنانة تحب التجديد، والجمهور نفسه يحب ذلك) الفن مدارس متنوعة الى أية مدرسة تنتمين ؟ (انا لم ولن اتأثر بأية مدرسة فنية تخص غيرى ولم اقلد احد ولدى مدرستى الفنية واسلوب ادائي المتفرد، واحساسى وصوتى، وبصمتى الفنية مختلفة، واسعى لبناء هرم فنى يحمل اسمى ولا أدور فى فلك احد، وسقف طموحاتى الفنية بلا حدود، واتطلع الى مرتبة المطربة الاولى بموهبتى واجتهادى) أغنية البنات صارت تكرس للقيم الهابطة؟ غناء البنات ليس هابطا فهو ارث يكرس للقيم الفاضلة مثل الكرم والجود والشجاعة والفروسية، ويعبر عن احلام وتطلعات واشواق البنات من زمن مهيرة ومهلة العبادية والاجيال التى تعاقبت، وتلك الاحلام والنصوص الغنائية تتغير وفق تطور الحياة السودانية، فقد يكون هناك من يسيئون لهذا النوع من الغناء من خلال المفردة اواللحن، لكن ذلك لا يعنى ان هذا الفن هابط ابدا شريفة النور تغني اللون الطربي وتتناوله بأساليب غنائية مختلفة، والسؤال هو: في أي منهما تجدين نفسك أكثر ولماذا؟ أغاني الحماسة أعشقها وأجد نفسي فيها، وهذا اللون من الغناء يأسرني بروعته وجماله، وتناسب صوتي .. حيث يتطلب مساحة صوتية واسعة، وخامة عذبة وقوية، تطرب المغني والمستمع في آن معا. *تلحنين لنفسك لماذا؟ تلحيني لأغنياتي هو فيض من الأحاسيس والمشاعر والآمال التي تدور بداخلي وتبحث عن مخرج فتطفو علي وموهبة التلحين عندي منذ وقت مبكر.. * ما هي مشاريعك للمستقبل؟ ** رغم كل المسؤولية والتخوف الذي قد يصادفني فأنا مليئة بالحماس .. والرغبة بالعطاء والمضي في مشواري الفني، ومتشوقة للطرب الراقي والوصول إلى الأصالة.. علنا نعيد نفحات عطر الزمن الذهبي الغابر. ٭ ما هو نصيب الأجهزة الإعلامية من اهتمامك؟ أتابع كل ما هو ثقافي وفني على مستوى فني وغنائي عالي في جميع القنوات بغض النظر عن اسم القناة أو اللغة التي تنطق بها.وعلاقتي طيبة بتلك القنوات رغم قلة ظهوري فيها بسبب التجهيز لتلك الأغنيات حتى تظهر كاملة شريفة النور متهمة بالغرور ومنطوية من الوسط الفني ولا تحب الانتقادات؟ أنا أبسط من البساطة ولست مغرورة فقط في حالي ولا أحب الشلليات بطبعي وأحب ان أقدم فني بعيداً عن المؤثرات ورغم ذلك علاقتي طيبة مع كل الفنانات.. فقط أحب المصداقية والتعامل المبني على الاحترام وأكره الحقد والخداع. أما بالنسبة للنقد الذي يخدمني اهتم به، أما النقد الهدام لا أعيره إطلاقا أي اهتمام وأنا إنسانة متواضعة ومتسامحة جداً في الختام ماذا تودي ان تقولي لنا؟ الشكر الجزيل لأسرة صحيفة الدار وقراء نجوم وفنون .. واحيي جمهوري عبركم وأقول لهم انتظروني وأنا دائماً أسعى لتقديم ما يرضيكم وأتمنى من كل قلبي تكون الأغنية السودانية أكثر تطوراً مع إطلالة عام جديد وان نسعى للحد من انتشار الأغاني الهابطة التي تغني في المناسبات بالبديل الأفضل من الأغنيات الرصينة. وأتمنى أن أكون سفيرة مشرفة للغناء السوداني في شتى بقاع الأرض وأن أكون إضافة حقيقية للفن السوداني داخل وخارج السودان .. وأشكركم على هذا اللقاء. كما أشكر كل المنابر الإعلامية المهتمة بالفن والفنانين وخاصة المواهب والشباب، الذين نعتبرهم حاملي مشعل الأغنية السودانية في المستقبل. غيابك عن القنوات الفضائية ؟ غياب بسبب سياسية الخيار والفقوس التى تتعامل بها القنوات السودانية لان الظهور فى بعض القنوات عن طريق العلاقات الشخصية او الواسطة القوية للاسف وكنت اتمنى ان تكون هناك امراة تقود العمل الادارى فى بعض القنوات السودانية حتى تنال بعض المطربات حظها من الظهور دون ضغوط او اى عوامل أخرى تواجه بعض المطربات ولان المجاملات أصبحت سمة تلك الادارات التى تلهس وراء اسماء معينة كل عام او كل برنامج من اجل اهداف معينة ماراك فى أداء المطربات خلال البرامج التى قدمت فى العيد؟ ظهرت بعض المطربات فى برامج غنائية عن طريق المجاملة مثلما قلت وهناك مطربات لاعلاقة لهن بالغناء عموما او غناء الدلوكة على وجة الخصوص ظهرهن بصورة باهته فى سهرات عن الدلوكة دون معايير وبذلك تفسد تلك القنوات الذوق الفنى بظهور فنانات لسيت لهن قيمة فنية مثل الفنانة التى ترقص امام الشاشة دون احترام للمشاهد وللاسف مثل تلك المطربات لا يعرفن ان الفن رسالة ولست استعراض ورفضت الظهور مع امثال هؤلاء المطربات ولأسباب احتفظ بها لنفسى لاننى احترم نفسى وفنى ولدى العشرات من الأغنيات الجديدة لكبار الشعراء