كشفت صحيفة وول استريت جورنال الأمريكية أن أسر ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر طالبوا بوقف التسوية الجارية الآن والتي ستدفع بموجبها الحكومة السودانية تعويضات لأسر ضحايا تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام التي وقعت عام 1998م، إلى حين ادراج ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر ضمن هذه التسويات. وكانت الحكومة الانتقالية أعلنت في وقت سابق التزامها بدفع تعويضات لأسر ضحايا تفجير المدمرة الأمريكية كول في اليمن في أكتوبر عام 2000م مما دفع ضحايا حادث تفجير السفارتين مطالبة السودان بدفع تعويضات مماثلة الأمر الذي وافقت عليه الحكو مة الانتقالية، رغم عدم ثبوت التهمة على السودان ما شجع أسر ضحايا الحادي عشر من سبتمبر على المطالبة بايقاف هذه التسوية إلى حين ادراج أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر والتي أدت لسقوط ما يقارب 3 آلاف قتيل و6 آلاف جريح ضمن هذه التعويضات وإلزام السودان بدفعها. من جانبه قال المسؤول السابق في البيت الأبيض الامريكي كاميرون هدسون، في تغريدة له، أن أسر ضحايا تفجيرات 11 سبتمبر، تسعى لإيقاف رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب حتى يتم دفع مبالغ التسويات. وغرد هدسون على حسابه الرسمي بتويتر: (الاتجاه العام لما كان يبدو في وقت سابق أنه حقيقي، على الرغم من عدم وجود دليل قاطع، تبحث مجموعة من أسر ضحايا 11 سبتمبر عن طريقة لإيقاف تسوية قضية رفع السودان من قائمة الإرهاب حتى يتم دفع مبالغ التسويات. وهذا يضيف عقبة سياسية جديدة للمفاوضات التي تبدو أصلا صعبة).