عدد من مؤتمرات اصدقاء التي تتبناها الدول الغربية انعقدت لدعم السودان وكانت النتائج في كل منها صفر كبير، ومزيد من الشروط والروشتات، تبنت امريكا عملية دعم السلام في السودان ولكن دون ان تقدم ما يدفع ذلك. وظل السودان طوال السنوات الماضية أسيراً للاستعمار الجديد من الغرب وأمريكا بإستخدام سلاح العقوبات بكل أنواعه، من أن تقرر التراجع من أحد هذه العقوبات التي أقعدت السودان إلا وتضع حزمة شروط، فهي لا تنتهي. فقد كان آخرها اشتراطات رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والتي تفرضها الولاياتالمتحدةالأمريكية، يحدث كل ذلك والسودان يقاوم بفضل آخرين غير من أسموا أنفسهم أصدقاء السودان، فهؤلاء أصدقاء مصالحهم، أما الأصدقاء الحقيقيين الذين يعرفهم القاصي والداني فهم المعسكر الشرقي وبخاصة الصين ورسيا الذين تحدوا الصلف الأمريكي والطغيان وسلاح العقوبات واثروا على مساعدة السودان دونما أجندة سياسية، ساعدوا السودان في كسر عزلته وعمل الصينيين على استخراج خيرات باطن الأرض من البترول وجعلوا السودان يعيش عيشة سهلة خففت عليه آثار العقوبات، واستخرج الصينيون البترول السوداني في عز العقوبات وفي عز الصراع والاحتراب القبلي في السودان لم يوقفهم توجه سياسي أو أيدولوجي بل ساروا في اتجاه الدعم والمساندة وانفتحوا في مجالات أخرى، وفي المقابل كانت روسيا بكل ثقلها الظهر الحامي للسودان وهي تزوده بوسائل الدفاع والوقوف الى جانبه فى كل المحافل الدولية مدافعه ومنافحة، ظلت روسيا على العهد لم توقفها التغيرات السياسية في السودان فقد ف طرقت للتعاون المشترك في العديد المجالات. ظن الغرب أن المتغيرات ستجعل المعسكر الشرقي وروسياوالصين نسياً منسياً بعد الإطاحة بالنظام السابق فبدأوا يعدون العدة للإنتقال السلس في مجال التعاون بإحلال شركات المعسكر الغربي والأمريكي مكان الشركات الصينية والروسية، فحمل البعض الرسالة خاطئة بأن الحكومة الإنتقالية ستنسى جميل هاتين الدولتين وتتجه صوب أرووبا وأن الاستثمارات الصينية في البترول وغيره ستتوقف، ولكن وزير الطاقة فاجأ المراقبيين بأنه لا صحة للاستغناء عن الشركات والاستثمارات الصينية ومؤكداً أن ذلك ينطبق على روسيا، فهاتين الدولتين تضعان التعاون هو الأساس دون أي رابط مع التغيرات السياسية، وزير الطاقة أكد استمرار الاستثمارات الصينية في كل المجالات وهذا ما يؤكد معرفة أهل السودان بمن هو الصديق الحقيقي للمعسكر الشرقي أم الغربي.