مع استمرار القتال في إقليم تيجراي الشمالي في إثيوبيا واتساع نطاق الأزمة الإنسانية بمنع وصول المساعدات للملايين، حذر موقع "دالاس نيوز" الأمريكي من تحول إثيوبيا إلى ما سماه ب "رواندا الجيل"، عبر تكرار الإبادة الجماعية التي جرت عام 1993 في تيجراي. وأشار الموقع الأمريكي إلى ما وصفه بأنه "عار إنساني" عندام أدار المجتمع الدولي ظهره لرواندا عام 1993، وسمح بحدوث الإبادة الجماعية في إثيوبيا، موضحا أنه حان الوقت لتجنب تكرار محتمل لهذا الخطأ الكارثي، هذه المرة في إثيوبيا. وأضاف أن "نفس المزيج المتقلب من المكونات الذي أدى إلى التطهير العرقي في رواندا آخذ في الظهور بسرعة في منطقة تيجراي بشمال إثيوبيا". وقال شهود عيان من الفارين من منطقة القتال في الإقليم إلى السودان لصحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الطرق كانت ممتلئة حرفيا بجثث المدنيين الذين قتلوا في قصف للقوات الإثيوبية. كما ظهرت مزاعم أن ميليشيات مسلحة قتلت بالمناجل المئات من المدنيين من المجموعات العرقية الأخرى فيما سمي بمذبحة "مادي كادرا"، في صدى مروع لما حدث في رواندا. وتشير تقارير هيئة الإذاعة البريطانية BBC إلى أن عمليات القتل الانتقامية تحدث بالفعل في المركز الزراعي في هوميرا.