قال وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين إن السودان لم يتجاوز الحدود السودانية الإثيوبية الدولية المتفق عليها والتي لا خلاف عليها بين البلدين أصلا، وهو أمر لا ينكره الإثيوبيون، وإن الخطوة التي يفترض أن تحدث هي خطوة تخطيط الحدود وزيادة العلامات الإرشادية درئا لأي تفسيرات خاطئة. وردا على تصريحات لمسؤولين في الخارجية الإثيوبيين اتهموا فيها السودان بالتوغل داخل الأراضي الإثيوبية قال الوزير إن هذه ادعاءات عارية تماما عن الصحة، وأضاف أن بلاده ملتزمة كل الالتزام بمنع التصعيد مع الجارة إثيوبيا وتأسف لما يقع من اعتداءات داخل الأراضي السودانية. وفي إجابته على سؤال حول احتمال أن يلجأ السودان إلى حلول إقليمية أو أممية أكد الوزير أن السودان لا تريد تدويل الخلاف وترغب في حله في إطار ثنائي. أما في ما يتعلق بموقف السودان من تعثر عملية التفاوض مع إثيوبيا حول ملف تشغيل وملأ سد النهضة قال الوزير إن السودان متمسك بخيار التفاوض ولن تتخلى عنه لكن بشرط أن يؤدي الأمر إلى نتائج، وفي حال استمرار التعثر بهذه الصورة فإن السودان لديه خيارات أخرى. في سياق متصل قال وزير الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الإنتقالية في السودان فيصل محمد صالح الثلاثاء، إن القوات المسلحة السودانية تتحرك داخل اراضيها " وأضاف إن أي تعديات إثيوبية داخل الحدود السودانية ترد عليها القوات المسلحة بالحسم ". وقال الوزير في تصريحات صحفية إن الادعاءات الإثيوبية بتوغل القوات السودانية الي داخل الاراضي الاثيوبية غير صحيحة، وإن المناطق الحدودية محسومة تماماً وفقًا للاتفاقيات الدولية الموقعة بين البلدين من خلال اتفاقية 1902 – 1972 . وقال وزير الإعلام في تصريحات ل قناة "الشرق " إنه لا تزال هناك أراض محدودة لم تدخلها القوات السودانية فكيف لها أن تتوغل داخل اثيوبيا ، مؤكداً أن القوات المسلحة السودانية تتحرك داخل حدود البلاد ولم تخرج عنها متراً واحداً، على حد تعبيره. وأضاف صالح أن الحكومة الانتقالية في السودان مع الحل الدبلوماسي وقد تم تشكيل لجنة مشتركة من البلدين. وتابع: حتى اللحظة لم تحرز هذه اللجنة أي تقدم حول القضايا الحدودية . وأضاف الوزير أن النقاش مع الأطراف الإثيوبية كان حول وضع العلامات فقط و ليس ترسيم الحدود على الأرض. وكانت ميليشيات وقوات نظامية إثيوبية اعتدت على المزارع السودانية القريبة من الحدود بين البلدين، ومن المناطق التي تعرضت لتلك الاعتداءات منطقة "اللية" يوم الإثنين في محلية القريشة داخل الحدود السودانية بعمق خمسة كيلومترات في أراضي الفشقة و أدى لقتل خمسة نساء وطفل وفقدان امرأتين. هذا وقالت الحكومة الإثيوبية الثلاثاء، إنها رصدت تحركات للجيش السوداني داخل الحدود الإثيوبية".