قال عضو مجلس السيادة، الهادي إدريس، إنّ التوقيع على اتفاقية (سلام السودان) بمدينة جوبا تم في مناخ سياسي مختلف عن الأجواء التي تم التوقيع فيها على الاتفاقيات السابقة، مما جعل إتفاق جوبا يأتي متفرداً ويفتح الباب واسعاً لمستقبل أفضل لأهل السودان، عامة وأهل دارفور، بوجه خاص. وقدم إدريس، لدى مخاطبته بميدان الحرية بمحلية مليط بولاية شمال دارفور اللقاء الجماهيري يوم الأحد، شرحاً مفصلاً لبنود اتفاقية جوبا للسلام في مجالات الترتيبات الأمنية، ومشروعات التنمية والتعليم، والأراضي، والحواكير، والمصالحات، والعدالة، إلى جانب نظام الحكم والإدارة. وأكد أن مفوضية الأراضي والحواكير، التي سيتم تشكيلها ضمن تنفيذ بنود الاتفاقية ستعمل على معالجة مشاكل الأرض، وذلك من خلال الاستعانة ب رجالات الإدارة الأهلية، واعتماد الأعراف والإرث التاريخي، مرجعيات أساسية للفصل ومعالجة نزاعات الأرض، وتوفيق أوضاع المستوطنين وضمان عودة النازحين واللاجئين، إلى مناطقهم. وأضاف إدريس أن الاتفاقية، تضمنت كذلك محاكمة مرتكبي جرائم دارفور، والجرائم الأخرى، في المحكمة الجنائية الدولية، بالتعاون مع القضاء السوداني. وأكد أن مشكلة مياه الشرب بمليط، ستجد الإهتمام ضمن حزم مشروعات التنمية، التي سيتم تنفيذها بالإقليم، ووعد بالعمل من أجل تفعيل وتنشيط العمل الجمركي بمليط، والنشاط التجاري.