قطع المؤتمر الوطني بأن التشكيل الوزاري الجديد استوعب أغلب القوى السياسية الحية وقال إنه جاء وفق برنامج الاجماع الوطني الهادف لتكوين حكومة عريضة من أجل إزالة الاحتقان السياسي وتلبية تطلعات الشعب السوداني مؤكداً أن الخطوة اقتضتها الضرورة لاشراك الحزب الاتحادي واستيعاب أحزاب دارفور والحركة الشعبية مشيراً إلى أنه قدم تنازلات كثيرة من حصته في الحكم تتعدي ال 50% سواء في الحكومة الاتحادية أو مستويات الحكم الولائية.وقلل د. مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم في تصريحات صحفية أمس بالمركز العام للحزب من مساعي المعارضة الرامية لإسقاط النظام، وقال إن المعارضة ترتب منذ العام 1989م لإسقاط النظام ولم تفعل شيئاً موضحاً أن التشكيل الوزاري وإن جاء مصغراً فلن ترضى المعارضة عن ذلك، قاطعاً بأن توسيع دائرة المشاركة في الحكومة الجديدة واحتوائها على القوى السياسية الفاعلة في الساحة سيحرم المعارضة من تحقيق أي كسب سياسي على أرض الواقع.وفي سياق آخر قطع مندور بأن زيارة رئيس دولة جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت إلى واشنطن ومطالبته بفرض حظر جوي على السودان بأنها لن تؤثر على السودان بأعتبار أنه مر بكافة الضغوط والعقوبات من الإدارة الأمريكية، وأضاف ليس لدى واشنطن أكثر مما فعلته من ضغوط عنيفة وعقوبات اقتصادية على البلاد. ونفى مندور طرح المبعوث الصيني لأفريقيا ليوجين أي مقترحات بشأن أزمة النفط بين الخرطوم وجوبا، وقال إن الصين حريصة على إنشاء علاقات طيبة مع الشمال والجنوب مؤكداً أنهم أيضاً حريصون على حل القضايا العالقة مع دولة الجنوب.