أقر د. محمد مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، بوجود احتقان في الساحة السياسية، زاده الإعلان عن التشكيل الحكومي الجديد، ورد ذلك لحالة التدافع المعتاد بين الحكومة والمعارضة، ووصف امتعاض الأخيرة من التشكيل بالطبيعي، وقال مندور في تصريحات بالمركز العام للوطني أمس: طالما كانت هناك حكومة ومعارضة، فلن تخلو الساحة من السجالات والاتهامات بما فيها اتهامات عدم الشرعية، وإن جاءت الحكومة مبرأة من كل عيب، وأكد حرص الحكومة على إزالة الاحتقان القائم بصورة عجلى، وباهى بتنازل الوطني عن نسبة (50%) من السلطة رغم التفويض الانتخابي لإزالة الاحتقان السياسي وإشراك مكونات الساحة، ورد اتساع هياكل الحكومة الجديدة لما أسماه حتمية إشراك الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) وبقية الأحزاب، علاوة على استيعاب القادمين على صهوتي مكاسب نيفاشا والدوحة. وفي السياق، شكك د. مندور في أحاديث المعارضة القائلة بأن التشكيل الجديد المسمار الأخير في نعش الحكومة، وعدّ انضمام (14) حزباً للحكومة بأنه يقطع الطريق فعلياً أمام المعارضة لتحقيق أي كسب على أرض الواقع. وقلل د. مندور من زيارة الفريق سلفا كير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان إلى واشنطن، واستخف بإمكانية إضافتها لعقوبات جديدة على السودان، وقال: السودان تعود على الضغوط الكبيرة وليس بمقدور واشنطن تحقيق إنجاز أكثر من الذي أنجزته. وفي سياق متصل، أبدى د. مندور حرص الخرطوم على مصالحها النفطية أُسوةً بالجنوب مع ضرورة الاحتفاظ بذات العلاقات الودية ببكين، التي نفى أن يكون مبعوثها قدم مقترحات محددة بشأن النزاع الناشب. وفي الصدد، رهن د. مندور انسحاب القوات المسلحة من منطقة أبيي باكتمال انتشار القوة الاثيوبية وحلول الأمن في ربوعها، ونادى بإنجاز حل عادل للقضية ضمن ما اتفق عليه سابقاً. وتوقع د. مندور، حل ملف المناصير قريباً بواسطة لجنة الحزب، فيما ادان مقتل طالب جامعة القرآن الكريم وإن تم داخل إطار المؤتمر الوطني - حد تعبيره -، وشدد على أنهم بانتظار ما تسفر عنه التحقيقات، وحث على ايقاع أشد العقوبات على الجناة والعمل على إزالة العنف من الجامعات.