حضر المشير عمر البشير لتقديم العزاء لآل الشيخ مصطفى الأمين بمقابر أحمد شرفي بالثورة أول أمس . وفوجئ المشيعون بعناصر الامن والاستخبارات العسكرية تطوق المكان وتمنع المعزين من تقديم واجب العزاء للأسرة إلى ان يغادر عمر البشير . وكان اللافت أكثر أن عناصر الاستخبارات والأمن منعت المعزين من ضباط الجيش والشرطة الذين يرتدون الزي الرسمي من الاقتراب من الأسرة أثناء تواجد عمر البشير . ويرى مراقبون ان مخاوف عمر البشير من رفقائه في السلاح ذات صلة بما يتنامى هذه الأيام من سخط واسع في القوات النظامية . وكانت (حريات) نشرت عدداً من التقارير منذ بداية العام الماضي عن تململ واسع في صفوف القوات المسلحة ، وعن بروز مجموعة واسعة من الضباط تنتقد الفساد ، وتشكك في كفاءة وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين الادارية والعسكرية والاخلاقية ، كما تنتقد المكانة التي يشغلها عبد الله البشير – أخ عمر البشير – الذي يجمع بين العسكرية والسمسرة والتجارة والدبلوماسية ، وتدعو إلى الفصل بين المؤتمر الوطني والقوات المسلحة ، وإلى اخضاع المليشيات لسيطرة القوات المسلحة . هذا فضلاً عن انتقادها لاشعال الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق بناء على تقديرات ساذجة وطفولية بامكان حسمها في غضون اسبوعين . كما سبق ونشرت (حريات) تقريراً عن اجتماع ضباط الشرطة بمديرها العام في قاعة الصداقة ، وعن انتقادات غالبية الضباط لتحويل الشرطة إلى مليشيا حزبية للمؤتمر الوطني وتخفيضها إلى مقاس هاشم عثمان الذي لا علاقة له بالعمل الشرطي المهني ولم تصعد به إلى قيادة الشرطة مؤهلاته أو جدارته وانما قرابته وولاءه الشخصي لعمر البشير ، وقد فصل (400) ضابط من الذين يستشعر منهم تهديداً لمنصبه. hurriyat هل ترغب فى بيع منتج او خدمة - هل تريد لعملك التجاري النجاح الاكيد - اسواق فيلا : الحل الامثل