مساء الأمس وعند الثانية عشر ليلاً كان وليد عجبنا يقف أمام منزل الأسرة في الديم حيث كانت يتحدث في الهاتف في مكان تعوّد هو واشقاؤه الوقوف فيه. في ذات الأثناء ظهرت عربة دورية توقفت أمام وليد مباشرة قام أحد أفرادها بطرح سؤال يمكن أن يطرحه أي شرطي في السودان، وهو سؤال المواطنيين بعد الحادية عشرة ليلاً أينما صادفوهم.... سألوه هل هو مخمور ؟ أجابهم عادل بثبات أنه لا يتعاطي الخمر، وتم اجراء اختبار السكر التقليدي على وليد وتأكد بأنه غير مخمور ولكن أحد أفراد الدورية أصر على حملة معهم.. فرفض بسبب أنه لا سبب لذلك خصوصاً وأنه يقف أمام منزلهم. وهنا حدث اشتباك تدخلت على أثره شقيقات وليد وتم حل الاشتباك ودخل وليد المنزل وملابثه قد تم تمزيقها. على اثر الأصوات سأل محمد عجبنا الشقيق الأصغر - وكان مريضاً وقتها - لوليد عن اسباب المشكلة، وكان وليد غاضباً وقال وهو يغيّر في قميصه الممزق بأنه لن يترك هؤلاء الأفراد أبداً لأنهم قاموا بأهانته وضربه.. وحاول محمد تهدئة وليد وقال له عفى الله عما سلف... وخرج محمد ووقف في المكان الذي تعودوا الوقوف فيه، وهنا جاءت الدورية مرة أخرى وبقوة أكبر، وإليكم الحوار التي اجرته صحيفة الراكوبة مع محمد عجبنا شاهد العيان على اغتيال شقيقته عوضية عجبنا .. جاءت سيارة الشرطة ومعهم قوة أكبر، نزل ثلاثة، مسكوني من كمر البنطلون ومذقوا فانيلتي طلبوا مني أن أمشي معهم قلت لهم بياتو فهم أمشي معاكم قالوا لي ساكن وين قلت ليهم هذا هو منزلي.. وهنا قاموا بمحاولة ضربي وتدخلت هنا المرحومة وقالت للشرطة بأن الزول دا عيان ومافي داعي للضرب فقاموا على أخواتي وضربوهن. وقمت أنا بالصياح فيهم يا جماعة دا ما قانون. هنا انسحب عني العساكر وجائني ملازم شايل سلاح كلاش فقال لي انتو بتورينا القانون فقلت لهم بأنكم ما بتعرفوا القانون لأنو البتعلموا فيه دا ماليه علاقة بالقانون واحد من العساكر برتبة رقيب مسك بنطلوني وقال لي أنا ما بسيبك وتحول الضابط عندها الضابط وبدأ في أطلاق الرصاص.. كنت أقول له ما تضرب الرصاص، ما تضرب الرصاص، ورد علي الضابط ما تقرب مني، ما تقرب مني.. وأخذت المرحومة عوضية في الصياح، أرجع يا محمد أمشي بعيد وأنا بقول ليها أرجعي وهي بتقول لي أرجع وفجأة وقعت عوضية أؤكد لكم بأن الملازم حامد هو من قتل أختي لأن المسافة بينا كانت ثلاثة أمتار مربعة كنت أسمع صوت آخر رصاصتين من السلاح وبدأت القوة في الانسحاب فقلت للضابط انت جاري ماشي وين، وقامت والدتي بمسك أحد العساكر وقالت ليه الليله ما بفكك، انتو قتلتو ابنتي.. وعادت الدورية مرة أخرى لتخليص العسكري وضربوا والدتي على رأسها وكسروا يدها.. آخر كلمات محمد عجبنا شقيق الشهيدة عوضية بأت الملازم حامد .. هو الذي قام باطلاق النار على شقيقته، هو من قتلها، وننتظر أن نرى عدالة..