شن منبر السلام العادل هجوماً ضارياً على حزب المؤتمر الوطني بسبب ما وصفها بالتنازلات المتكررة للجنوبيين.. وأعلن رفضه التام لمشروع اتفاق الحريات الأربع الذي وقع بالأحرف الأولى في أديس أبابا أمس الأول. ووصف المنبر في بيان تلقته (السوداني) أمس، التوقيع ب"المنتحر" الذي يتجرع بمحض إرادته السم الزعاف وقال إنه سيناهض الاتفاق عبر تحريك الشارع وأئمة المساجد حال عدم تراجع الحكومة عنه. من جانبه وصف رئيس المنبر الطيب مصطفى في مؤتمر صحفي عقده بقاعة الشهيد الزبير أمس اتفاق أديس بالخطر الداهم على الأمن القومي ودعا الرئيس البشير لإجهاض الاتفاق كما فعل قبل ذلك برفض الاتفاق الإطاري بين الحكومة والحركة الشمالية ورداً على سؤال (السوداني) عن البدائل التي سيقدمها المنبر لإبعاد شبح الحرب مع الجنوب قال الطيب مصطفى " ليس بالضرورة أن تكون هذه الوسيلة الوحيدة لوقف الحرب" مشيراً إلى أنه لاتوجد حتى الآن علاقة حميمة مع الجنوب تستدعي ذلك ولفت إلى أن الحريات الأربع غير منصوص عليها في القانون الدولي وطبقها السودان مع مصر داعياً لحلحلة قضيتي النفط والحدود وأضاف " بديلنا رفض الحريات الأربع ولاينبغي مناقشتها في الوقت الراهن" وقال " وزير دولة أوروبية زار الخرطوم في الفترة الماضية، وعقب عودته بان النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان وعدهم بتوقيع حريات أربع مع الجنوب" واعتبر الخطوة بأنها ناتجة عن ضغوط دفعت بالحكومة للإقدام عليها على قرار ماتم من ضغوطات لتوقيع اتفاق نيفاشا. وأضاف " لن نرفع السلاح وسنحرك الشعب سلمياً وأئمة المساجد ليبينوا للناس خطر الاتفاق ً حال عدم تراجع الحكومة عنه" نافياً أن يكون حزبه عنصرياً وقال إنهم سيخوضون معركة سياسية وسينتصرون فيها كما انتصروا من قبل حين أجهضوا الاتفاق الإطاري .