- يوم الأثنين اول أكتوبر 2012 ! تجتاح بلاد السودان حالة من الفوضى غير الخلاقة ، تستغرقنا جميعا فى معارك تستهلك طاقتنا ، مثل معركة هجليج او معركة تلودي، التى تحتدم يوما بعد يوم، وتعمينا عن إدراك السر وراء نقض سادة المؤتمر الوطني لاتفاقية نافع – مالك عقار ( يونيو 2011 ) ، وأتفاقية الحريات الأربع ( مارس 2012 )، وضرب طبول الحرب ، في محاولة يائسة للهروب الي الأمام ، وحرف القضية الأساسية ( التحول الديمقراطي ) عن مسارها الطبيعي ؟ تدور عجلات هذه الفوضي غير الخلاقة في بلاد السودان ، والكونغرس الأمريكي يسن في سكاكينه ، أنتظارأ لافتتاح سلخانة الأنقاذ في يوم الأثنين اول أكتوبر 2012 ، بينما ديك المسلمية الأنقاذي يعوعي وينطط في عبثية كافكاوية ؟ لمن فاته المشهد ، يوم الاثنين أول أكتوبر 2012 ، هو اليوم المحدد لتفعيل قرار الكونغرس الامريكي ( قانون سلام وأمن ومحاسبة السودان لسنة 2012 ) ، بواسطة ادارة اوباما ومجلس الأمن ، والخاص ضمن أجراءات أخري عقابية وهجومية ضد نظام الأنقاذ ... ببدء حملة القبض علي الرئيس البشير ! موعدنا يوم الأثنين ! أليس يوم الأثنين بقريب ؟ 2 - حدثان عبثيان ! حدثان عبثيان متشابهان في المضمون ، وإن اختلفا شكليا ! + الحدث الأول مسرحه العراق حيث صرفت حكومة المالكي أكثر من مليار دولار لتأمين عقد القمة العربية ومدتها ساعات في يوم الخميس 29 مارس 2012 ! وكانت المحصلة النهائية العكس تماما لما هدفت إليه حكومة المالكي المذهبية! فقد تأكد للمجتمع الدولي عدم الإستقرار والفلتان الأمني والفوضى السائدة ، وهم يرون بغداد وقد تحولت إلى قاعدة عسكرية ، بل إلى سجن كبير ، يحرسه أكثر من مائة ألف عسكري ، طيلة اجتماعات الجامعة العربية ! تأكد للمجتمع الدولي أن بغداد ليست مدينة عادية كباقي مدن الله ورسوله ، كما تدعي حكومة المالكي ، خاصة وهم يرون نائب رئيس الوزراء صالح المطلك( السني ) لاجئا في عمان ، ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ( السني ) نازحا في كردستان العراق ، هربا من حكومة المالكي الإستبدادية الشيعية ! لم تكسر القمة العربية عزلة العراق ، بل زادتها حدة ! لانها كشفت مقاطعة دستة من الزعماء العرب الثقال لها ! ولانها كشفت سؤات العراق من انعدام الامن والاستقرار ، والأستبداد المذهبي ، والأقصاء الطائفي ، والفساد الفاحش ! انعقاد القمة العربية في بغداد جلت الصورة أمام المجتمع الدولي والمجتمع العربي ، بعد أن تأكدا من سيولة الموقف وانعدام الأمن نتيجة مباشرة للسياسات الإستبدادية لحكومة المالكي الشيعية ! بددت حكومة المالكي أكثر من مليار دولار لنقل هذه الصورة البئيسة للعراق للعالم الخارجي ! + الحدث العبثي الثاني ملابسات مشاركة الرئيس البشير في القمة العربية ! نقلت الأخبار أن الرئيس نوري المالكي هاتف الرئيس البشير مؤكدا الضمانات الأمريكية الفولاذية بعدم القبض عليه واقتياده مكلبشا إلى لاهاي ، عند سفره إلى ومن بغداد! ولم يكتف نظام البشير بتطمينات المالكي ، فإتصل بالسفير برنستون ليمان ، المبعوث الأمريكي الرئاسي للسودان ، الذي أكد أن إدارة اوباما تتعهد بسلامة الرئيس البشير في حله وترحاله إلى ومن القمة، وحمايته من أي محاولات اسرائيلية أو فرنسية لإختطاف طائرته ، والقبض عليه ! كان الرئيس الهالك مبارك يلعق الحذاء الأمريكي مقابل المنحة السنوية الأمريكية ! ولكنه كان يلعق بالمغتغت ، وماء وجهه وماء وجه مصر محفوظ !ولكن مذلة ومهانة وخنوع الرئيس البشير ، وبالتالي مهانة ومذلة وخنوع بلاد السودان وأهل بلاد السودان ، وتوسل ودهنسة النظام للأمريكان للسماح لرئيسه بالمشاركة في قمة بغداد ، منشورة على الملأ ! وثالثة الأثافي أن الرجرجة والغوغاء في بلاد السودان يصدقون اكاذيب نظام البشير، وهو يتشدق بتحديه لأوكامبو ودول الإستكبار ، وسفر الرئيس البشير أينما أراد ومتى ما أراد في قبل الدنيا الأربع ! سفر الرئيس البشير إلى بغداد أتى بعكس ما أريد منه ! فقد أظهرت هذه السفرية للملأ من أهل النظر، أن الرئيس البشير رهينة في أيادي إدارة أوباما ،وليس بإمكانه السفر خارج بلاده دون إذن أمريكي قبلي ،خلاف ما يدعي نظامه! 3 - حمالة الحطب ؟ في مؤتمر صحفي ( واشنطون - الثلاثاء 27 مارس 2012) ، طلبت السيدة كلينتون من ولدها المدلل الرئيس البشير أن يرجع لها الأسانسير ، ويلعن الشيطان ، ويتوجه لمقابلة ولدها الثاني الرئيس سلفاكير في جوبا يوم الثلاثاء 3 أبريل 2012 ! هل يتجوعل الرئيس البشير ويحتفظ بأسانسير حمالة الحطب ( تسهيل سفرية بغداد ) ، ويحرن في سفرية جوبا ؟ أم يلحس كوعه ويبلع ريقه ، ويتوجه إلى جوبا ، حسب أوامر حمالة الحطب ؟ موعدنا الصبح لنرى ! أليس الصبح بقريب ؟ تسعى حمالة الحطب للإبقاء على نظام البشير طوع بنانها ، وذلك بزجه في جهنم أميريكية لا يموت فيها ولا يحيى! تراهن حمالة الحطب على الرئيس البشير حاكما اسلامويا مستبدا ومتسلطا ! وإذا عرف السبب بطل العجب ! فالرئيس البشير يجمع (دقشة) خواص متفردة ومحببة للأمريكان في عالم ما بعد الربيع العربي ! يمكن اختزال أربع من هذه الخواص أدناه : 4 - الخاصية الأولى : + إسلامية نظامه... تنسجم مع السياسة الأمريكيةالجديدة الداعية للتنسيق مع ، بل دعم حركات الإسلام السياسي في الدول العربية ! في هذا السياق ، هل أتاك حديث المراقب العام للإخوان المسلمين السوريين ، رياض الشقفة ( اسطنبول - الأحد 25 مارس 2012 ) ، أن ( الإخوان ) مع إقامة دولة ديمقراطية تعددية، وأنه لا فرق لديهم بأن يفوز مسيحي أو مسلم أو إمرأة بالرئاسة شرط استحقاق منصبه نتيجة تصويت شعبي ! والأخوان (خشوم بيوت) فقد أكدت حركة النهضة الإسلامية بتونس والتي تحظى بأغلبية في المجلس التأسيسي (الثلاثاء 27 مارس 2012) أن بلادها حرة ، لغتها العربية ، ودينها الإسلام ، دون الإشارة لأنه سيكون المصدر الرئيسي للتشريع! في كلمة ، كما في مية ، الأخوان مع دولة المواطنة ! يمكن اعتبار التغيرات التكتونية في مفاهيم حركات الإسلام السياسي في حقبة ما بعد الربيع العربي ، أحد الأسباب وراء تغيير إدارة اوباما لسياستها تجاه هذه الحركات ، ومن بينها نظام البشير الإسلاموي ! 5 - الخاصية الثانية : + تراهن حمالة الحطب على نظام قوي داخليا ومطيع ينفذ إملاءات حكومتها بسهولة ويخدم أجندتها ويأتمر بأمرها، ودون مراعاة للرأي العام الداخلي السوداني الذي تلفه حواجز من الخوف ، من آلة نظام البشير القمعية ! 6 - الخاصية الثالثة : + تحتفظ حمالة الحطب في جيبها الشمال بأمر القبض ، الذي تلوح به في وجه الرئيس البشير، كلما حرن ، أو تمنّع عن سماع الكلام ! لا تمتلك حمالة الحطب كرت ضغط يمكن أن تبتبز به أيا من بقية الزعماء السودانيين ، مرفوعي الرأس ! 7 - الخاصية الرابعة : + لا يبخل نظام البشير في مد وكالة الإستخبارات الإمريكية بملفات الإسلاميين الذين يستجيرون بنظام البشير، وفي القيام بالمهام القذرة التي لا تسمح بها القوانين الأمريكية ، مثل تعذيب الإسلاميين المرسلين من الإدارة الأميريكية لنظام البشير لتعذيبهم ، واستخلاص المعلومات منهم ، كما أكد عبدالحكيم بلحاج الليبي ، زعيم المليشيات الثورية لإقليم طرابلس ! ولن تنس وكالة الإستخبارات الأمريكية جميل وفضل صلاح قوش في المساعدة في تحديد مكان، واغتيال الزرقاوي ، زعيم القاعدة في العراق ! 8 - كرمة ! سياسة الإنقاذ التجهيلية في المدارس والجامعات ، أدت إلى عدم معرفة الطلاب وحتى عامة السودانيين بتاريخ بلادهم المشرف ! ومن ثم لا يقّدرهؤلاء وأؤلئك الضررالهائل والإهانة البالغة ، اللتان يسببهما أمر قبض الرئيس البشير لكرامة بلاد السودان ، وعزة أهل بلاد السودان ! صار أمر قبض الرئيس البشير وصمة سوداء على جبين بلاد السودان ، وعلى جبين كل سوداني ! ومن ثم الحاجة الماسة لكي تسترد بلاد السودان وأهلها كرامتهم المهدرة ، بتنحي الرئيس البشير عن رئاسة الدولة ، أو خلعه اليوم ، وليس غدا ! تنحية الرئيس البشير سوف تكون بمثابة فقء الدمل الذي يدمي وجه بلاد السودان ، ويسمّم وجه اهل بلاد السودان ! كرامة وعزة وتفرد بلاد السودان تلخصهم كلمة واحدة هي ... كرمة ! دعني أحجيك ببعض خصائص دولة كرمة لتعرف عظمة وطنك ، لعلكم تفكرون ! 1) تم أكتشاف قطع أثرية في وادي النيل ، بالقرب من كرمة ، تعود إلى مليون سنة ( العصر الحجري) ! وتؤكد أن أول انسان اكتشفته الآثار كان في كرمة في السودان الحالي ! يقول أهل النظر أن كلمة ( الأرض ) في الآية 24 من سورة الأعراف ، تشير إلى كرمة ، وهبوط النبي آدم كان بها ، مطرودا من الجنة ، بعد أن ذاق الشجرة الملعونة : ( قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ، ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين ) ! فكان أول انسان عبد الله سبحانه وتعالى ( النبي آدم ) من قوم كرمة ! النبي آدم سوداني، ولكن أكثرهم يجهلون ! 2) كما أكدت الدراسات الأثرية أن أول من خط بالقلم ، وأول من خاط الثياب ولبسها ،هو النبي ادريس ، ثالث الأنبياء ، الذي عاش في كرمة ! النبي ادريس ، سوداني بإمتياز! 3) برهت الآثار أن ( قرية وادي العرب) ، في منطقة كرمة ، هي أول المدن السكنية التي تم اكتشافها على مستوى العالم ! وهي قرية مبنية من الخشب والطين على شكل أكواخ ، مزودة بأسوار دفاعية يبلغ إرتفاع بعضها ثمانية أمتار، وتمتد لحوالي عشر هكتارات، وتعود إلى حوالي 3000 سنة قبل الميلاد! 4) تم اكتشاف قبور تعود إلى 2000 سنة قبل الميلاد ، من بين حوالي 30 ألف قبر ، ما زالت تحتفظ بها منطقة الديفوفة الشرقية ، بمعتمدية البرقيق ، على مرمي حجر من كرمة ! تم اكتشاف مقبرة تعود للعصر الحجري الحديث أي حوالي أربعة ألف سنة قبل الميلاد ، ( مقبرة كدروقة ) في منطقة كرمة ، وهي أول مقبرة لأناس تحولوا من مجتمعات صيد ، إلى مزاولة مهنة تربية الماشية والزراعة ، وبدأوا في الإستيطان! 5) أثبتت الآثار أن انسان كرمة كان أول من استأنس الأبقار الوحشية في التاريخ الإنساني ! 6) خلال الأسرة الخامسة والعشرين ( من 690 إلى 590 قبل الميلاد ) حكم الفراعنة السود ، ملوك النوبة ، في دولة كرمة ، وأشهرهم بعانخي وترهاقا ، عموم بلاد مصر ، لمدة قرن من الزمان ! ويحاول المصريون جهدهم التغبيش على هذه الحقيقة ! 7) من عظمة الإنسان السوداني أن اللغة المروية ،هي اللغة الوحيدة المكتوبة بالحروف، التي فشل العالم في فك أسرارها ، حتى تاريخه ! 8) كانت الكنداكة أماني ، ملكة دولة مروي ( 40 سنة قبل ميلاد السيد المسيح ) ، أول من استعمل نظام الصرف الصحي في التاريخ البشري ! فكانت أنابيب الفخار تنقل المياه من النيل للحمام الملكي ، وأنابيب أخرى ترجع مياه الحمام للنيل ! 9 ) لمزيد من التفاصيل يمكنك التكرم بزيارة متحف مُجمع حضارة كرمة ، في كرمة ، الذي افتتحه البشير ... يا للسخرية !! في يوم السبت 19 يناير2008 ! ثروت قاسم هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته