وأعنى (الضار) نافع .. فرئيسه (البشير) لا يهمنى كثيرا رغم عنصريته، فكفاه ذلة ومهانة أن يرجع بعد أقل من اسبوعين فى كلامه وأن (ينفس) أسياده الأمريكان نفخته (الكضابه) فيحول تهديده بدخول (جوبا)، الى خروج من (ابيى) جعل ناطق جيشه (الصوارمى) يستجدى وكالات الأنباء ويتسول القنوات الفضائيه لكى تشهد على خروجهم من تلك المنطقه التى دخلوها قبل (هجليج) بغير وجه حق ثم أتهموا (الجنوبيين) الطيبيين بأنهم قد اعتدوا عليهم واقنعوا المواطن السودانى بذلك .. ما أقبح أن يكذب الرجال .. على كل ذاك كفيل به (اوكامبو) والمرأة الأفريقيه التى سوف تأتى من بعده، وأظن - ناس الجنائيه – (السيرتها بتفور) الدم وترفع الضغط، ينتظرون مجئ تلك المرأة لكى تقوم بالواجب وتنجز المهمه قصاصا لأخواتها السودانيات اللواتى أهن وترملن وتسولن فى زمن الأنقاذ، وجلدن بالسياط بلا شفقة أو رحمه، وكانت قمة المهزله والضحك على الدقون بل قمة الأزلال أن يعطى انطباع للعالم بأن (المرأة) السودانيه خرجت خلال فترة الأنتخابات لتاييد قاتل سفاح اياديه ملطخه بدماء السودانيين فى كآفة الجهات، فأصبح حالهن مثل حال نساء (غلبانات) يعشن فى (مدينه) يحكمها بلطجية وقطاع طرق، يفرضون عليهن الأتاوات والسخره وفى ذات الوقت يجبروهن على ضرب الدفوف وعلى اطلاق الزغاريد مظهرين ابتهاجا وفرحا بأنتصار (البلطجى) فى معاركه الوهميه مثل معركة (هجليج) الخاسره بجميع المقاييس السياسيه، وهذا امر يصعب فهمه على أغبياء السياسه وعلى الأرزقيه والمنتفعين. ايها (الضار) لا تغرنك (الحشود) التى تتجمع من اجل (الترويح) ومشاهدة مسرحياتكم العبثيه، وتلك الجماهير لا تتمنى لك الموت على الفراش مثل (الميتة) الأشاعه التى ترددت عن (هلاك) المجرم الهارب من العداله الدوليه قاتل أهله وأبناء منطقته (أحمد هارون) .. فالموت فى مثل هذه الحاله راحه لا يستحقها مجروحى ذات لا يجيدون سوى الأستثمار فى الكراهية والأساءة للشرفاء. ولابد ان تتحقق في امثالك الآيه التى تقول (ياليتنى كنت ترابا) .. فذلك حال يرجوه من هم مثلك حيث يغارون من سكان القبور ويتمنون أن يقبروا لدرجة شعورهم بالذل والهوان. للأسف سوف تضمك (سجون) لاهاى المكندشه، لكنها لا تخلو من ذل ومهانه. لن يرتاح ضمير شرفاء هذا الشعب ولن ترتاح ارواح الشهداء فى سمائهم الا أن يروك داخل (القفص) قابع خلف قضبان السجن الذى أدخلت فيه كافة اهل السودان وهو سجن الذل واجوع والحاجه والعوز والتشرد فى وقت مكنتم فيه ازلامكم وأرزقيتكم، اصحاب الشهادات المزوره وفتحتم لهم الأشارة خضراء ليفسدوا ويغتنوا من مال الشعب ومن مدخرات الوطن. فمن هو مثلك .. هذه النوعية من البشر التى لا تتعظ من اخطائها ولا تعرف الأعتذار، أقل ما تستحقه هو سجن (مهين) يذوق فيه الذل والأحتقار ونظرات الأحتقار من الرائحين والراجعين. هذا (الضار) المدعو نافع .. يدعى بأنه مسلم يطبق شرع الله ثم يتحدث عن فتاة سودانيه اجبروها على أن تترك وطنها وتعيش فى المنافى بسبب (بنطال) .. ثم يندهش من اهتمام الغرب بتلك الحادثه، فالأنسان عنده لايساوى شيئا. قيل أن الخليفة (عمر بن الخطاب)، وُضِع له مرة سنامُ ناقة فبكى، وقال: ((بئس الخليفةُ أنا, إذا أكلتُ أطيبَها، وأكل الناسُ كراديسه)). وحينما قال: ((واللهِ لو تعثَّرت بغلةٌ في العراق, لحاسبني اللهُ عنها, لِمَ لَم تصلح لها الطريقَ يا عمر))؟ فمن هو المسلم، ذلك الأنسان الغربى الذى يتأثر بحادثة أمراة تشردت وتركت وطنها بسبب (زى) أم هذا (الضار) المسمى نافع؟ آخر كلام:- المحامى (غازى سليمان) معذور وليس عليه حرج، فى أن يقول بأنه لا يوجد رئيس بديل (لعمر البشير) .. و(عمر) ارهق كل رئيس يأتى من بعده كما فعل حبيبه (مبارك). لكنها فعلا مصيبه أن يتحدث احد (الصحفيين) المنافقين فى قناة فضائيه قائلا: ما هى المشكله فى أن يسكن شقيق (الرئيس) فى كافورى ويمتلك فيه (فلا)؟ فهل كان بمقدوره أن يسكنه لولا أن اخاه اغتصب السلطه ممتطيا ظهر دبابه واصبح ر ئيسا فى غفلة من الزمان؟ وهل سأل الصحفى الطبال .. مسوؤلى (الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي) عن دولارات فلة (حوش بانقا) أقصد (حى) كافورى الأستقراطى من اين جاءت؟؟