أكدت السفارة الصينية في السودان، نبأ مقتل خمسة من العمال الصينيين، من مجموع تسعة خطفوا في ال"18" من أكتوبر الماضي، في مناطق جنوبي غرب السودان. وأكد مسؤول في السفارة الصينية لدى السودان، إن السفارة الصينية حصلت على معلومات من السلطات السودانية، بشأن هذا الحادث، تشير إلى أن 5 من العمال الصينيين ال9 الذين اختطفوا قتلوا، وفقد اثنان، وفر الاثنان الآخران من الخطر بنجاح. وتجري السفارة الصينية، التي أدانت هذا الحادث بشدة، اتصالات مع الجانب السوداني للحصول على المزيد من المعلومات، مطالبة الخرطوم بمواصلة البحث عن العاملين الصينيين الاثنين المفقودين، كما طالبت السفارة الجانب السوداني باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين الصينيين في السودان وتجنب تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. وكان مجهولون قد خطفوا 9 مواطنين صينيين يعملون في مجال النفط بالقرب من منطقة "أبيي" المتنازع عليها في جنوب السودان، واتهمت وزارة الخارجية السودانية حركة "العدل والمساواة" التي تعتبر إحدى جماعات التمرد في دارفور باحتجاز الصينيين وقتلهم. ومن جانب آخر، قال تقرير إن على كل من السلطات الوطنية والجنوبية السودانية التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت على صلة بانتخابات أبريل 2010، وأن تحيل للعدالة المسؤولين عن وقوع هذه الانتهاكات. وقالت هيومن رايتس ووتش، إنه من المهم للغاية التصدي لهذه الانتهاكات بما أن السودان يحضر لاستفتاء على تقرير المصير في الجنوب. وهذه الانتهاكات تشمل القيود على حرية التعبير وحرية التجمع، لا سيما في شمال السودان، وتفشي التهديدات والاعتقالات التعسفية والعنف البدني ضد المراقبين للانتخابات والخصوم السياسيين لأحزاب السلطة على يد قوات الأمن السودانية في شتى أنحاء السودان. ويستند التقرير إلى بحوث أجريت في الفترة من نوفمبر عام 2009م، إلى أبريل 2010م، في الخرطوموجنوب السودان.