اقترح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاثنين حوارا "وجها لوجه" مع نظيره الاميركي باراك اوباما مؤكدا ان ايران مستعدة "لحوار على مستوى رفيع" مع الولاياتالمتحدة التي لا تربطها بايران علاقات دبلوماسية منذ اكثر من ثلاثين سنة. وفي خطاب القاه امام مؤتمر للايرانيين المقيمين في الخارج قال احمدي نجاد "سأذهب في ايلول/سبتمبر الى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للامم المتحدة. انا مستعد للجلوس مع اوباما، وجها لوجه، من رجل الى رجل، للبحث بحرية في قضايا العالم امام وسائل الاعلام لمعرفة الحل الافضل". واضاف احمدي نجاد ان "الحكومة الاميركية اعلنت مؤخرا انها مستعدة للحوار (...) على مستوى عال، حسنا، اننا ايضا مع الحوار ومستعدون للتحاور على اعلى مستوى على اساس الاحترام المتبادل والكرامة" في اشارة الى الاختلاف بين الغربيين وايران حول برنامجها النووي. ولا تقيم ايرانوالولاياتالمتحدة علاقات دبلوماسية منذ ثلاثين سنة. وفي تشرين الاول/اكتوبر شارك مساعد وزيرة الخارجية الاميركية في مفاوضات جنيف حول النووي في اطار الحوار بين ايران والدول الست الكبرى (الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا). لكن عدم التوصل الى نتيجة بشان تبادل الوقود النووي حال دون استمرار المناقشات. وادلى الرئيس الايراني بهذه التصريحات بينما تمارس الولاياتالمتحدة ضغطا على شركائها في مجموعة الست للمصادقة على قرار جديد في مجلس الامن الدولي يزيد في تشديد العقوبات الدولية. لكن الرئيس احمدي نجاد حذر من ان الحوار يجب ان يقوم على الاحترام المتبادل. واضاف مخاطبا الغربيين "اذا ظننتم انكم سترفعون العصا وتفرضون علينا كل ما تقولون فان ذلك لن يحصل"، مؤكدا "انهم لا يفهمون ان المعطيات تغيرت في العالم". وقد صادق مجلس الامن الدولي في التاسع من حزيران/يونيو على قرار تشديد العقوبات الدولية بحق ايران التي يشتبه في انها تسعى الى امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني رغم نفيها. وسرعان ما اضافت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات شديدة احادية الجانب الى قرار الاممالمتحدة. الا ان مناقشات جديدة حول الملف النووي مرتقبة في ايلول/سبتمبر بين طهران والدول الست الكبرى وبين ايران ودول مجموعة فيينا (الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا) حول قضية محددة وهي تبادل الوقود النووي. واكد احمدي نجاد ان العقوبات الجديدة لن يكون لها اي تاثير على عزم ايران مواصلة برنامجها النووي. وقال ان "الغربيين يصادقون على القرارات. كم اقروا منها حتى الان؟ اربعة؟ فلتقرروا ما شئتم من قرارات حتى تصلوا الى اربعة الاف قرار". وانتقد احمدي نجاد دعم الولاياتالمتحدة اسرائيل مؤكدا "انتم تدعمون بلدا لديه مئات القنابل الذرية وتقولون انكم تريدون وقف ايران الذي قد تكون لها ربما قنبلة يوما ما. ان كل ما تفعلون هو فقدان مصداقيتكم امام العالم"، مكررا ان ايران "لا تريد القنبلة الذرية". وخلص الى القول ان "اوباما يولي اهمية كبيرة الى الصهاينة وبالنهاية فان (الصهيونية) ليست سوى حزب سياسي يسيطر على وسائل الاعلام والاحزاب السياسية والمال. انهم (الصهاينة) ليسوا ذا اهمية. ان الامم هي ذات الاهمية في العالم".