*للحياة الزوجية قدسيتها ومكانتها التي عظمها الدين الإسلامي وجعلها من أعظم العلاقات الإنسانية وكللها بالمودة والرحمة والسكينة .. ووضع لها الشرع قوانين صارمة تحكم تفاصيلها.. وكما جاء في بعض الأقاويل أن مع الزواج تبدأ رحلة العمر، فيصبحان شركاء في كل شيء، بدءًا بالفراش وانتهاءً بالأبناء والأحفاد. الاختلاف بين الطرفين حالة طبيعية، قد يؤدي في بعض الحالات إلى انفصالهما عن بعضهما، رغم كل الذكريات الجميلة التي كان قد عاشها الطرفان معاً. * (إن الزوجة هي رفيقة الدرب، وشريكة الحياة، والمؤنس في الوحدة، وقد خلقت ليسكن الرجل إليها، والمرأة بحكم ما أودع الله فيها من أسرار مخلوق وديع، وجنس لطيف تحبه النفس وتتعلق به، وتأنس إليه، وتهش له لكونه مخلوقاً راقياً يحمل من المشاعر الدافقة، والعواطف الكامنة، والأحاسيس الدافئة، والعطاء المتجدد الذي لا نهاية له، مما يجعل الكون جميلاً ولطيفاً في أجوائه وآفاقه.) * وكما ذكر العلماء والمهتمين بالدراسات الاجتماعية أن الإسلام لا يطارد المحبين ولا يطارد بواعث الحب والغرام، ولا يجفف منابع الود والاشتياق، ولكن يهذب الشيء المباح حتى لا يفلت الزمام، ويقع المرء في الحرام والهلاك، وليس هناك مكان للحب في الإسلام إلا في واحة الزوجية. * والحب في الإسلام يختلف عن أي حب، فهو حب يتسم بالإيجابية ويتحلى بالالتزام. * إن العلاقة الزوجية ليست فقط مشاعر الحب والعاطفة، ولكنها أيضا الاستعداد للتضحية، أو التصرف لمصلحة الطرف الآخر على حساب المصلحة الشخصية، ويجب أن نميز بين مشاعر الحب وأعمال الحب، فالمشاعر مهمة وأساسية إلا أن أعمال الحب من التضحية والبذل للآخر من شأنها أن تحافظ على العلاقة السعيدة والدافئة. *ويبقى الوجه الآخر من الحياة الزوجية الناجحة هو الحياة الزوجية الفاشلة.. وهناك ثمة أسباب تجعلها فاشلة وتعجل بنهايتها والتي عادة ما تكون في صفحات الصحف في مسلك يدل على الكثير من الثقوب في جدار النفس والقلب ..و(الفنانة الفاشلة) هي التي تفتقد لمشاعر الانتماء إلى البيت ويصبح زوجها على هامش حياتها. * وواحدة من صفات الفنانة الفاشلة كزوجة أن تتمتع بالاستهتار والسطحية والمبالغة والاهتمام بالمظهر الذي يكشف عن جوهر ضحل . أن تكون قاعدتها الأخلاقية مثقوبة, فتهدر القيم وخاصة المتعلقة بالولاء والالتزام والإخلاص في الحياة الزوجية. وكذلك تكون غير متوازنة نفسياً فتتذبذب انفعالاتها وتتأرجح ثقتها بنفسها, فتندفع نحو حماقات ومهاترات لتأكيد الذات والدفاع عن النفس ضد اعتداءات وهمية وبذا تتسم حياتها بالعنف, والعداوة والشك وسوء الظن . * الفنانة التي تفشل كزوجة هي التي تتمتع بالغرور والأنانية والنرجسية, فلا تعطي ولا تذوب, وإنما تصبح طرفاً شاذاً وناشزاً في علاقة أساسها العطاء والذوبان وهي العلاقة الزوجية. * ابتكر صحفي من صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية وعالم يُدعى جاريث سوديم معادلة معقدة تعتمد في أحد معاييرها على الملابس المثيرة، وأثبتت فعاليتها المطلقة تقريبا في التنبؤ بأعمار زواج المشاهير..وقام الصحفي والعالم بتحديث تلك المعادلة الآن، وهي تشمل عدة معايير منها شهرة المرأة، وعمر الزوجين مجتمعين، ومدة العلاقة بينهما قبل الزواج و"عنصر رمز الإثارة" لدى المرأة الذي يحتسب استناداً إلى صفحات جوجل التي تظهرها بملابس جذابة ومثيرة. * الصحفي والعالم الأمريكي (جاريث سوديم) الذي ابتكر معادلة الملابس المثيرة وأثبت فعاليتها المطلقة.. ما كان سيجد كثير عناء إذا حضر للسودان .. فهو كان سوف يجد نماذج (بالكوم) من الفنانات اللائي فشلن في حياتهن الزوجية بسبب الأسباب التي ذكرها في معادلته .. فهو سيجد من الفنانات من تمشي عكس الاتجاهات الأخلاقية السليمة ومارست فعل الافتضاح على صفحات الصحف.. في مسلك يدل على تشوه الدواخل وقصورها والبثور التي تعتليها. * الفشل في الحياة الزوجية ليس شيئاً جديداً في الحياة ولكن ممارسته على الهواء الطلق وبهذه الطريقة المخلة يؤكد أن هناك خللاً أخلاقياً كبيراً في من يمارسه على طريقة الفضيحة والتشهير..وهو مؤشر يؤكد بجلاء أن بعض الفنانات في حوجة سريعة للمعالجة النفسية. * الكثير من الألم والجراح تسببت فيها فنانة بعينها وأهدرت ماء وجهها أن كان هناك ماء وجه من الأصل..هذه الفنانة كسرت كل تقاليد المجتمع السوداني السمحة وأبرزت وجهاً قبيحاً للكيفية التي يتم بها الانفصال..وهي بفعلها المشين هذا ربما أصبحت قدوة للكثيرات. *ويا لبئس القدوة تقاسيم منوعة