انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة التفاخر بالزيجات بين السودانيات والمسئولين التشاديين على خلفية زواج الرئيس التشادي إدريس ديبي ببنت المسئول السوداني الشيخ موسى هلال شيخ المحاميد ومن المعروف ان امور الزواج مسائل اجتماعية أسرية وتصب في النطاق الشخصي ولا يجب تداولها بالصورة التي نشهدها في وسائل الأعلام السوداني باستثناء زواج الرئيس لأنه ذي طابع اشتهاري راء المسئولون في الدولة يلزم تداوله إعلاميا لأنه يتصف بصبغة سياسية وغيرها من الملابس المميزة له في المصطلحات الإعلامية المصاحبة لمثل تلك البروتوكولات وهو ارتباط سياسي على قمة الهرم بين الدولتين وبين قبلتي المحاميد والزغاوة وهنيئا للزوجين . وفي متابعة لصيقة بتطور العلاقات بين السودان و تشاد نلحظ ان المحور السياسي يبني تركيز تلك العلاقات على نشاط مركز العلاقات النسوية واندفاع بعض المسئولين التشاديين للزواج من نساء الخرطوم وخصوصا البيضويات منهن ( ذوي البشرة الفاتحة ) لقد حضرنا في قناة النيل الأزرق برنامج في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك 27 اكتوبر 2012م عن حوار الجالية السودانية التشادية حيث اكتشفنا مجموعة من النساء السودانيات متزوجات من تشاديين هذا أمر طيب وجميل في ظل توطيد العلائق الإنسانية بين البشر دعما للمحبة والسلام . ولكن فلابد أن يؤخذ الأمر بالدراسة والتمحيص من مستوى النزاع بين نظامي الدولتين والاتهامات التي تبادلها الطرفين عندما محاصرة جيش المعارضة التشادية القصر الرئاسي في العاصمة التشادية في 3 فبراير 2008م وما تدافعت فيه الأحداث نحو التصاعد السلبي في العلاقات بين السودان وتشاد، واتهم وزير الخارجية التشادي أحمد علامي السودان بدعم تقدم المتمردين لوقف نشر القوة الأوروبية. علينا بدراسة التداعيات حتى نعرف أبعاد هذه الاستراتيجية الجديدة التي يستخدم فيها المرأة السودانية كماركة عالمية بناءاً على السلوك الإعلامي في التعامل معها وعذرا مع احترامنا لكل امهاتنا واخواتنا وبناتنا وقد يكون ابرمت فيها اتفاقات سرية بين نظامي الدولتين ما هي الاهداف من وراء ذلك . لا شك أن تلك السياسات التي يستخدم فيها نظام المؤتمر الوطني الحسناوات من طرف واحد تترك تساؤلات عدة في ذهن المتابع ومنها ما هي المصالح من رواء ذلك وهل أمرآة هدية تمنع العداوة بين الدولتين وطي ملف الخلافات ؟ وما مكمن الضعف في السياسة السودانية تجاه الحكومة التشادية ؟ إدريس ديبي كان من الذين يعيشون بين قيادات المؤتمر الوطني في الخرطوم قبل ان يصبح رئيسا لتشاد ماذا يعرف من اسرار الخرطوم ؟ وهل قضية دارفور لها صلة بذلك فيما يتعلق بالنزاع المسلح والعمليات العسكرية في منع الحركات المسلحة من محاصرة الجيش السوداني ؟ ولكن الأمر قد بدأ وكأنه موضة العصر يقلد فيها بنات السودان بينت شيخ موسى هلال ونرى توجها إعلاميا مكثف للترويج عن الزيجات التي تمت بين التشاديين والسودانيات والكثير منا يعرف ان هناك تزاوج بين السودانيين والمصريين والسوريين وكير من شعوب العالم منذ فترة طويلة وبأعداد كبيرة ولم نشاها هذا الزخم الأعلامي الذي توليه أجهزة الدولة السودانية والمؤتمر الوطني للزيجات التي تمت أخيرا بين التشاديين والسودانيات بنات امدرمان والخرطوم الزخم الإعلامي وتظاهر الذي نشهده باستمرار كأنه ساسة موجهة لأهداف معينة .